أعلن المشاركون في الحلقة البحثية التي بدأت مساء أمس في المجلس الأعلي للثقافة وتستمر ثلاثة أيام والتي عقدتها لجنة السينما برئاسة المخرج محمد القليوبي تحت عنوان السينما والثورة. إن إصرار الجميع علي تقديم هذه الحلقات رسالة للجميع تؤكد أن المجلس الأعلي للثقافة ليس جهازا تنفيذيا بقدر كونه جهازا قائما علي رعاية الثقافة في مصر وأكد محمد القليوبي أن الدكتور شاكر عبد الحميد أعتذر عن الحضور لإدارة الجلسة كما كان متفقا علية وقال إن سبب اعتذاره أنه غير مقتنع بإقامة جلسات بحثية في هذا الوقت بالذات بسبب الأحداث الهامة التي تمربها مصر ورد القليوبي قائلا أن هذه الأوقات تحتاج منا أن نقدم أكثر ما لدينا من ندوات ولقاءات وفنون ليعرف الجميع أننا نقاوم وسوف نظل وأن الفن مستمر. وقال الباحث ناجي فوزي إن هذه هي أول الحلقات البحثية التي التي لها علاقة بالسينما والثورة مؤكدا أن سبب الإصرار علي إقامة الحلقات البحثية هو رسالة نريد توصيلها تعني إن لجان المجلس مستقلة وتستطيع إدارة الشأن الثقافي. وفي ورقته البحثية التي حملت عنوان الثورة وقادتها علي شاشة السينما نماذج ثائرة من أمريكا اللاتينية أكد دكتور حسن عطية أن الحديث عن الثورة في أي بلد لابد وأن ينطلق من الواقع وقال: بالنظرإلي الثورات التي تعدت في أمريكا اللاتينية وغيرها من بلدان العالم لايمكن إلا أن نراها من خلال الواقع الثوري الذي نعيشه نحن من وقت قيام ثورة يناير وإلي وقتنا هذا وقال لا نستطيع التعامل مع السينما باعتبارها عملا تاريخي متكاملا و وثيقة ولكنها ملونة بإيديولوجية أصحابها وقال الثورات في امريكا اللاتينية حاولت التركيز علي ثورتين مهمتين في تاريخ امريكا اللاتينية ومازالت أثارهما ممتد ومستمرة وهي الثورة المكسيكية والثورة الكوبية. وأكد الناقد عاطف فتحي الذي كتب ورقة بحثية بعنوان الثورة في السينما البريطانية أنه أعتمد في كتابة بحثه علي تحديد مفهوم الثورة من الناحية السياسية واللغوية وأشار إلي أن بحثه ينصب علي الثورات السياسية التي تهدف معالجة أوضاع طبقية معينة كما تطرق في ورقته البحثية إلي السينما البريطانية واستعراض تاريخها ومدي تأثرها بالسينما الأمريكية وعملية المد والجزر الذي حدثت لها خلال الخمسين عام الماضية.