أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات أولي جلسات تداول الأسبوع علي تراجع عنيف وسط ضغوط بيعية من المستثمرين المصريين, وهبط المؤشر الرئيسي للبورصةEGX30 بنسبة2.87% ليغلق عند4915.96 نقطة مقتربا من أدني مستوياته منذ ديسمبر الماضي, فيما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنحو كبير ليصل إلي391.1 نقطة متراجعا بنسبة4.16%, كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة3.33% ليسجل676.8 نقطة. وفقد رأس المال السوقي نحو8.4 مليار جنيه ليصل إلي334 مليار جنيه, فيما بلغت قيمة التداول علي الأسهم نحو284.7 مليون جنيه وسيطر التراجع علي غالبية الأسهم باستثناء5 أسهم فقط. وأرجع عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية أسباب الهبوط العنيف الذي سيطر علي مؤشرات البورصة إلي عدم اتخاذ الحكومة أي إجراء يزيل حالة الاحتقان المسيطرة علي الشارع المصري, خاصة بعد اتجاه حزب الحرية والعدالة للتصعيد من خلال الإعلان عن اعتصام مفتوح لحركة تجرد أمام قصر الاتحادية ابتداء من28 يونيو الحالي, بالإضافة إلي حرق المقار التابعة لحركة تمرد في دلالة علي تصاعد أحداث العنف. وبرر فتحي الاتجاه البيعي المكثف للمستثمرين المصريين إلي تزايد المخاوف من تفاقم الأحداث السياسية من جانب أو من الاتجاه لتعليق التداول في البورصة حتي رغم إعلان رئيس البورصة عن عدم الاقبال علي ذلك, مشيرا إلي أنه إذا قرر البنك المركزي إيقاف العمل بالبنوك, فسيتم تعليق التداول في البورصة ومن ثم ستظل أموال المستثمرين حبيسة لحين استئناف العمل بالبنوك. وأوضح نائب رئيس شعبة الأوراق المالية أن استمرار هبوط مؤشرات البورصة أصبح المحرك الرئيسي لاقبال المستثمرين علي البيع واتباعهم لسياسة تقليل الخسائر ولا سيما بعد تراجع المستويات السعرية للأسهم يوميا واحتياج المستثمرين للسيولة النقدية في ظل تدني الأوضاع الاقتصادية عما كانت عليه قبل عامين وتحديدا خلال ثورة يناير. من جانبه, توقع وائل عنبة خبير أسواق المال استمرار نزيف مؤشرات البورصة حتي30 يونيو, مشيرا إلي أن التراجع الذي تشهده البورصة غير مبرر خاصة بعد تراجع أسعار بعض الأسهم لمستويات غير مسبوقة. رابط دائم :