أكد محافظ أسوان مصطفي السيد حرص المحافظة علي أن يمتد برنامج الغذاء العالمي إلي القري الأكثر فقرا في المناطق القديمة علي ضفتي النيل والتي تمثل عائقا أمام عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والزراعية وقال إن البرنامج العالمي للغذاء قام بدور حيوي في السنوات الماضية لمساعدة الأطفال علي الانضمام للعملية التعليمية من خلال الحافز الغذائي المقدم للتلاميذ وطلب المحافظ أن يتم التوسع في مشروع تعزيز الدقيق المدعم بالحديد والفوليك بإعتباره السبيل لايجاد جيل قوي يتمتع بالصحة والذكاء كما طلب تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة التي تستهدف الأسر المصرية التي تعاني من الفقر وذلك لمد يد العون لها لتوفير حياة أفضل لأفرادها. وكانت محافظة أسوان قد شهدت اخيرا اجتماع عرض الوثيقة الاستراتيجية القطرية للبرنامج والذي حضره جيان بترو مدير المكتب القطري للبرنامج بمصر ورقية يعقوب نائبة المكتب والدكتورة سوزان كامل المديرة التنفيذية لمشروعات البرنامج في مصر.. وقال جيان بترو ان الهدف من عرض الوثيقة الاستراتيجية القطرية للسنوات الخمس من عام2012 وحتي عام2016 هو وضع الأفكار والرؤي المستقبلية ضمن الأولويات لتلبية جميع احتياجات أهالي محافظة أسوان من الأنشطة التي يدعمها البرنامج من أجل توحيد المصالح المشتركة لمواجهة التحديات, وقال ان التعاون بين البرنامج والحكومة المصرية قد بدأ في عام1963 حيث تم تقديم المساعدات لنحو180 ألف أسرة فقيرة بتكلفة681 مليون دولار مما انعكس علي توفير الحياة الآمنة لهذه الأسر في الوقت الذي يركز فيه حاليا علي تعزيز القدرات الحكومية لزيادة فرص التعليم للأطفال في المناطق الأكثر فقرا ليتوازي مع جودة التعليم في الطفولة المبكرة ودعم المدارس المجتمعية التي توليها السيدة سوزان مبارك كل الاهتمام. وقالت الدكتورة سوزان كامل المديرة التنفيذية لمشروعات برنامج الأغذية العالمي في مصر ان الهدف الذي نسعي اليه حاليا هو تأمين الغذاء للمواطنين ومواجهة الفقر والتعامل معه لرفع المستوي المعيشي للأسر المصرية وأوضحت أن مدلول الفقر يمتد إلي أبعاد أخري لا تتوقف عند تدني الدخول فقط ولكن تمتد إلي الأوضاع السكنية والخدمية وإنتشار ظاهرة الزواج المبكر للفتيات قبل سن ال15 عاما مما يعرضهن للحرمان من الحصول علي العديد من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت إلي أن وضع الاستراتيجية يهدف أيضا لترشيد مياه الري خاصة أن الاستخدام الجائر للمياه ينعكس بآثار سلبية علي الأراضي الزراعية الجيدة ويؤدي إلي تطبيلها كما يحدث في الري بالغمر لمحصول القصب في الصعيد وكذلك تهدف إلي مواجهة التعدي علي الأراضي الزراعية الجيدة بالبناء لافتة إلي أن آخر احصائية لوزارة الزراعة أشارت إلي أن مصر تفقد20 ألف فدان من الأراضي الزراعية القديمة الخصبة بسبب أعمال البناء التي تقام عليها. وطلبت المديرة التنفيذية للمشروع الاستعداد لمواجهة التغير المناخي الذي سيؤدي إلي تقزم عدد من المحاصيل الزراعية وخاصة القمح.. وعن أسوان أشارت إلي أن المشروع نجح خلال السنوات الماضية في إنشاء3 قري علي ضفاف بحيرة ناصر هي بشاير الخير وكلابشة وتوساس وعافية لإستصلاح1750 فدانا بنظام الزراعة المستديمة كبديل للزراعات الشاطئية التي تعتمد علي الفيضان وانحساره ومن خلال هذه القري تم توفير جميع المرافق والخدمات الأساسية للمنتفعين ومنحهم حق الانتفاع لمدة49 عاما للحفاظ علي ملكية الأراضي من التفتيت.. وقالت أنه يتم حاليا التعاون مع إحدي الجامعات الألمانية لتنفيذ مشروع نظام الري بالتنقيط من خلال إستخدام الجاذبية الأرضية للوصول إلي أفضل استخدام للمياه حول بحيرة السد العالي وقياس نسبة الرطوبة في التربة.