يظل حكم محكمة القضاء الاداري بإلغاء ثلاثة برامج لحارس المرمي ونجم منتخب مصر السابق أحمد شوبير علي مجموعة قنوات الحياة بعد قضيته الشهيرة مع المستشار مرتضي منصور, وانتقاله بعد ذلك إليOTV بثلاثة برامج ايضا اكبر دليل علي ان الاعلام الرياضي في مصر مجرد سبوبة, لا هدف له الا المزيد من الارباح بصرف النظر عن النتائج الاجتماعية والسلوكية والاخلاقية التي تخلفها هذه البرامج, ولم تكن ازمة مباراة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم2010 المقامة في جنوب افريقيا الا تعبيرا عن حالة الاحتقان والتهييج والاثارة الاعلامية, ونقل عنف الملاعب إلي الشاشات. ورغم ان شوبير أول من نقل خلافاته الشخصية والمهنية إلي شاشات التليفزيون, الا انه لم يكن الوحيد الذي فعلها, فقبله قدم المحلل الرياضي الدكتور علاء صادق استقالته من قناة مودرن سبورت علي الهواء بعد خلافه المعلن مع الناقد والمحلل مدحت شلبي, وانتقل بعدها إلي قناة نايل سبورت واعلن انه سيعتزل التقديم الرياضي آخر العام, الا ان شوبير يظل هو اكبر بطل في نقل عنف الملاعب إلي شاشات التليفزيون, خاصة بعد ما سببه هو وغريمه من انتقال عنفهما إلي برامج آخري مثل حادثة برنامج مصر النهادرة وتسبب الاثنان في توجيه اللوم للبرنامج واحراج مقدمه الصحفي محمود سعد. وعنف مقدمي البرامج الرياضية لا يتوقف فقط عند حدود الخلافات الشخصية, لكنه اصبح حربا بالايجار, فاذا كانت هناك علاقات طيبة بين النادي ومقدم البرامج, وانهزم هذا النادي في اي مباراة, فالحكم ظالم, ولا علاقة له بمهنة التحكيم, بل واحيانا ما يتسبب مقدمو البرامج وبعض ضيوفهم في حالات شغب بين الجماهير كما حدث في مباراة الاهلي والزمالك واتحاد الكرة. والحرب الدائرة بين اللاعبين السابقين ومقدمي البرامج الحاليين, تربح منها وكالات الإعلانات, التي تزيد من مكاسبها كلما اشتد الصراع, ويظل الخاسر الوحيد هو المشاهد وجمهور الكرة, الذي ينقل بالتبعية خلافاتهم إلي الملاعب وإلي شاشات التليفزيون.