أدان أمس مجلس جامعة الدول العربية برئاسة وزير الخارجية محمد كامل عمرو وبمشاركة خمسة وزراء خارجية وخمس وزراء دولة و10 مندوبين, التدخل الأجنبي في سوريا الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والقتال والتعبير عن القلق البالغ حيال تصعيد الأعمال العسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المدن والقري وكان آخرها أحداث مدينة القصير. شارك في اجتماع مجلس الجامعة وفد من المعارضة السورية ممثلا للائتلاف الوطني برئاسة هيثم المالح, حيث شرح موقف الائتلاف مما يجري علي الساحة السورية في الجلسة المغلقة للوزراء ثم انصرف هو والوفد المرافق له الذي ضم مازن البلح وعادل الحلواني. وتضمن البيان الختامي الذي صدر في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مواقف الدول العربية تجاه أزمة سوريا وتضمينها في بيان ألحق بمشروع تقدمت به الجزائر أمس الأول في الاجتماعات التحضيرية التي سبقت الاجتماع الوزاري. ونص البيان علي الدعوة إلي تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف علي تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض السلمي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة. ورحب المجلس بالمساعي الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولي جنيف2 وحث الأطراف السورية علي الاستجابة لتلك الجهود لايجاد حل سياسي استنادا للبيان الختامي الصادر عن اجتماع المجموعة الدولية في يونيو2012 مع تأكيد الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولي المشترك الأخضر الابراهيمي. جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من تدهور الأوضاع علي الساحة في ظل استمرار العنف والقتال الذي أودي بحياة الآلاف من الضحايا, مؤكدا علي موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية والذي يرتكز بالأساس علي الحل السياسي. وفي الوقت نفسه, قال المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي إن المؤتمر الخاص بإنهاء الحرب في سوريا قد يعقد في يوليو المقبل لكن لا يزال يتعين القيام بكثير من العمل. وقال للصحفيين في جنيف بعد محادثات مع مسئولين أمريكيين وروس للتحضير للمؤتمر توصلنا اليوم إلي نتيجة مفادها أنه لن يكون من الممكن عقد هذا المؤتمر في يونيو. سنواصل مشاوراتنا مع روسيا والولايات المتحدة لبحث فرص عقد المؤتمر في أقرب فرصة ممكنة.. نأمل أن يكون في يوليو. وسيبدأ المؤتمر باجتماع رفيع المستوي علي مدي يومين برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وسوف تتبع ذلك مفاوضات مكثفة بين الأطراف السورية يتوسط فيها الإبراهيمي. لكن وكالة انترفاكس الروسية للأنباء قد نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسية جينادي جاتيلوف قوله إن الاجتماع الذي عقد في جنيف قد فشل في حل قضايا متعلقة بمؤتمر السلام المقترح الخاص بسوريا بما في ذلك من سيشارك فيه. ونقلت الوكالة عن جاتيلوف قوله أصعب قضية هي دائرة المشاركين في المؤتمر. القضية بأكملها هي أن المعارضة السورية علي عكس الحكومة لم تتخذ قرارا جوهريا بخصوص مشاركتها في هذا المؤتمر. وقال إن المؤتمر لن يعقد في يونيو كما كان متوقعا. وقال جاتيلوف, الأمر كله هو إن المعارضة السورية علي عكس الحكومة لم تتخذ قرارا أساسيا بشأن المشاركة في هذا المؤتمر. رابط دائم :