ألقت أزمة نقص الوقود والبنزين بمحطات الأقصر بظلالها علي المحافظة السياحية, حيث ارتبكت حركة النقل السياحي بها نتيجة تصاعد أزمة نقص الوارد من الوقود بمختلف أنواعه, وشهدت شوارع الأقصر امتداد طوابير السيارات والحافلات السياحية لعدة كيلو مترات أمام محطات الوقود, والتي شهدت العديد من المشادات في محيطها خلال الأيام الماضية. ولم تقتصر أزمة الوقود علي النقل السياحي فحسب, بل امتدت لتشمل قطاعالزراعة والمخابز وهو ما يهدد بتلف العديد من الزراعات, خاصة زراعة قصب السكر الذي تحتاج لكميات كبيرة من المياه ونقله عبر المركبات الزراعية التي تحتاج إلي الوقود لنقل المحصول لمصانع أرمنت وقوص. وفي جولة ل الأهرام المسائي بعدد من مراكز ومدن الأقصر, التقي بعدد من المتضررين من نقص الوقود للتعرف علي معاناتهم مع الوقود. يقول ياسر عبد الناجي, سائق حافلة سياحية, إننا قضينا عدة ساعات في طابور الانتظار داخل محطة الوقود للحصول علي عدة لترات لتمويل سيارتنا, لافتا إلي أن هذا المشهد يتكرر شبه يوميا مما يعطلهم عن استئناف رحلاتهم السياحية. وأضاف بدوي فراج, مرشد سياحي, أن نقص الوقود أحدث أزمة في حركة اللنشات النيلية وباتت حركة نقل المجموعات السياحية بين المناطق الأثرية بالبر الغربي والشرقي مهددة, محذرا المسئولين عن نقص الكميات الواردة للمحافظة من تداعيات استمرار الأزمة علي الحركة السياحية التي باتت تهدد بتشويه الصورة السياحية للمحافظة. أما عادل العمدة سائق فندق عائم, فأوضح أننا نعاني الكميات الواردة في محطات تمويل الفنادق العائمة بالأقصر وأسوان, وبسببها نتوقف عن استكمال رحلاتنا, لافتا الي فشل البواخر النيلية في الحصول علي احتياجاتها من السولار, نظرا لنقص الوارد لمحطات الفنادق العائمة بأسوان والأقصر. بينما أشار جابر أبو الخير مزارع, إلي أن مزارعي قصب السكر يعانوا من الحصول علي السولار للجرارات الزراعية لنقل محصول القصب بواسطتها إلي مصانع سكر أرمنت وقوص بسبب نقص الوارد في المحطات وبيعة في السوق السوداء دون رقابة من المسئولين, لافتا إلي أن المزارعين عجزوا عن تشغيل ماكينات الري والجرارات الزراعية بسبب ارتفاع سعر جركن السولار, الذي وصل الي50 جنيها للجركن الواحد بالسوق السوداء. وأضاف الحسن عبد الرحمن صاحب مخبز بلدي أن أصحاب المخابز بمركز أسنا يعانون من الحصول علي السولار لإنتاج الخبز بسبب نقص المعروض من السولار, برغم حصولنا علي كميات ضئيلة مدعمة من الحكومة ولكنها لا تكفي لإنتاج الخبز المطلوب, مشيرا إلي أن أصحاب المخابز يحصلون علي السولار من السوق السوداء. ومن جانبه, أكد مبارك عبد الر حمن, وكيل وزارة التموين بالأقصر, أن المحافظة علي وشك الانتهاء من الأزمة, كاشفا عن أنةه تمت مخاطبة وزارة البترول بزيادة الحصة الواردة لمحافظة الأقصر, نظرا لكثرة الفنادق العائمة بها, فضلا عن الحافلات السياحية.