لا يمكن لتاريخنا أن ينسي هذا اليوم المظفر الذي خرجت فيه من سيناء قوي العدوان الفاحشة وعادت أرضنا المغتصبة الي أهلها وأحبائها.. وتطهرت من أعدائها وكل ذلك بفضل جيشها الباسل وجنوده المغاوير وصف ضباطه والبواسل وقادته الشجعان.. وفي هذه المناسبة لا يمكن أن ننسي كل شهدائنا الأبرار الذي قدموا أرواحهم الطاهرة فداء وطنهم وتحرير أرضهم وحرية شعبهم سواء من العسكريين أو المدنيين من أهل سيناء العظام الكرام كما لا ننسي كل قادتنا العسكريين الذين أحكموا ورسموا خططهم الناجحة ومسيراتهم الحربية الموفقة وعلي رأسهم بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات هذا القائد العظيم والزعيم المؤمن والرئيس القوي الذي صمم علي الكفاح ومواجهة الترسانة الصهيونية المدمج بالسلاح الهالك وحقق نصرا عظيما لن ينساه التاريخ حيث دمر الجيش المصري بقيادته حصن بارليف الحصين, الذي كان يقال عنه أنه من القوة بحيث لا تستطيع تدميره ولا اختراقه أي قوة حربية عالمية بما في ذلك قوات أمريكا وروسيا الهائلة.. لقد استطاع جنودنا الشجعان تدمير جزء كبير منه واختراقه وبإقامة المعابر عبر القناة والدخول الي سيناء بكل أسلحتنا الفتاكة وتحرير أجزاء كبيرة منها وهروب العدو منها بعد هزيمته المفاجئة ولهذا فقد سجل التاريخ هذا النصر المظفر بأحرف من نور. مما جعل العدو يقبل التفاوض معنا بعد رفضه السابق كثيرا قبل الحرب وأعني بذلك حرب أكتوبر عام1973 حتي تم انسحابه تماما من أرض سيناء الغالية.. حتي الجزء الباقي الصغير منها أي من سيناء, وهو منطقة طابا حصلنا عليها بالقانون الدولي بعد عرض قضيتها العادلة علي محكمة العدل الدولية. وبذلك حققنا أهدافنا في تحرير أرضنا الطاهرة كلها وخاصة بعد مفاوضات كامب ديفيد المعروفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. عبدالفتاح الصحن مدير تعليم سابق