في مفاجأة غير متوقعة تهدد إقرار مشروع كادر العاملين بالمهن الصحية, والذي وافق عليه مجلس الشوري مبدئيا الأحد الماضي, انتقدت نقابتا أطباء الأسنان والعلاج الطبيعي, تمييز الصيادلة في مشروع القانون علي حسابهما, في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه من قبل بين ممثلي النقابات الطبية السبعة التي شاركت في مشروع الكادر, حسب النقابتين. من جانبه, قال الدكتور هشام الدكروري أمين صندوق النقابة العامة لأطباء الأسنان, إن النقابة لن تسمح بمرور القانون بالصياغة الحالية, مشيرا إلي أن خطوات التصعيد واردة للحفاظ علي حقوق أطباء الأسنان, وعدم الانتقاص منها لصالح الصيادلة. وأوضح أن النقابات سبق أن اتفقت مع وزارة الصحة علي مساواة العاملين في قطاع الصحة في بداية المربوط, مع احتساب علاوة الكادر طبقا لسنوات الدراسة, وتم الاتفاق علي تقسيم الكادر عدة شرائح حسب سنوات الدراسة, وتم وضع الأطباء في الشريحة الأولي لأنهم يدرسون7 سنوات, وأطباء الأسنان في الشريحة الثانية لأنهم يدرسون6 سنوات, واختصاصيي العلاج الطبيعي والتمريض والصيادلة لأنهم يدرسون5 سنوات وفي المستوي الأخير العلميون لأنهم يدرسون4 سنوات, موضحا أنهم فوجئوا بأن الصيادلة في الشريحة الثانية مع أطباء الأسنان رغم أن هناك سنة دراسية بين الاثنين. وأكد أن القانون بهذا الشكل غير دستوري, وفي حالة إقراره بهذه الصورة سوف تطعن النقابة عليه أمام المحكمة الدستورية والحكم سوف يكون لصالحنا, مشيرا إلي أن المجلس لن يقبل ولن يسمح بذلك, موضحا أنهم حصلوا علي وعد من الدكتور عبد الحميد أباظة والدكتور سعد زغلول مساعدي وزير الصحة بتعديل هذه الجزئية. وقال: القانون إما يخرج صحيحا أو لا يخرج أصلا والكل لابد أن يأخذ حقه, والأفضل لنا ألا يخرج القانون إذا تم انتقاص حقوق أطباء الأسنان. من ناحيته, انتقد الدكتور محمد عبد اللطيف عضو نقابة أطباء الأسنان, ما وصفه بتحيز مجلس الشوري للصيادلة علي حساب أطباء الأسنان خاصة مع اختلاف الجدول المالي لأطباء الأسنان, عن نظرائهم البشريين, بحجة فرق سنوات الدراسة. واتهم عبد اللطيف الدكتور عبد الغفار صالحين رئيس لجنة الصحة بمجلس الشوري ووكيل نقابة الصيادلة بالتحيز لصالح الصيادلة وقال عبد اللطيف موجها كلامه لصالحين: يجب ألا ينسي أنه يمثل الشعب المصري كله وليس الصيادلة وحدهم وعليه أن يفصل بين موقعه النقابي والسياسي. وفي سياق متصل, قال الدكتور سامي عيد نقيب العلاج الطبيعي إن المشروع تمت الموافقة عليه من حيث المبدأ, وبدأت المرحلة الثانية والأهم وهي الصياغة النهائية للمشروع, فسوف نصر علي تعديل بعض المواد غير الدستورية وخاصة التي تميز الصيادلة عن غيرهم, قائلا: نشتم رائحة العنصرية لفئة دون الأخري. وأضاف: بداية المربوط سوف تكون واحدة المشكلة في علاوة الكادر التي تم فيها تميز فصيل عن الفصائل الأخري, مما أهدر مبدأ العدل والمساواة. وقال: هناك خياران: إما نصعد مع الصيادلة كي تتم مساواة إخصائيي العلاج الطبيعي مع أطباء الأسنان أيضا, أو تتم العودة لما تم الاتفاق عليه ومساواة الصيادلة بالعلاج الطبيعي والتمريض في الشريحة الثالثة.