حذرت حركة فتح إسرائيل من عواقب هدم أي منزل فلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة علي المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين, فيما قررت إسرائيل تأجيل عمليات الهدم المقررة والتي اكدها امس الاول وزير الامن الداخلي يتسحق أهرونو فيتش في أعقاب احتجاجات أمريكية والتوضيحات التي طلبتها واشنطن تجنبا لعرقلة المفاوضات. من جانبها حذرت جامعة الدول العربية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من اقحام الكتب السماوية كذريعة لاحتفاظ اسرائيل بالقدسالمحتلة بالكامل واصفة ذلك بالخط الأحمر. وكان الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي قد أكد أن إعلان مخططات الاستيطان وقرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلية بهدم البيوت في القدس نذير بإفشال المباحثات غير المباشرة. وقال القواسمي إن حكومة بإجراءاتها المعلنة والسرية تفشل سلفا كافة جهود السلام الدولية التي تعهدت الإدارة الأمريكية بإنجاحها, وتثبت أنها ستبقي خارجة علي القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومخالفة لإرادة المجتمع الدولي. وأضاف أننا نعتبر تصريحات المسئولين في الحكومة الإسرائيلية الأخيرة ليس عملا استفزازيا وحسب بل بمثابة إعدام لفرص تحقيق حل الدولتين, فحكومة إسرائيل بإصرارها علي الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وتدمير بيوتهم تقضي كليا علي فكرة السلام المبنية علي أساس الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته علي حدود الرابع من يونيو1967. وقدعقد نتانياهو صباح امس جلسة للطاقم الوزاري المصغر لاطلاع اعضائه علي نتائج المباحثات التي اجراها مع جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط خلال زيارته الاخيرة للمنطقة التي اعلن خلالها اطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. وقال مسئول إسرائيلي في تصريح لاذاعة الاحتلال الإسرائيلية امس إن إسرائيل ستؤجل عملية تنفيذ اوامر الهدم التي صدرت بحق بعض المنازل في شرق القدس تجنبا لعرقلة المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. واضاف المسئول أن هذا القرار اتخذ في اعقاب الاحتجاجات الأمريكية والتوضيحات التي طلبتها واشنطن من إسرائيل بشأن تصريحات وزير الأمن الدخلي يتسحاق أهرونوفيتش الذي اعلن امس الاول عن استئناف اعمال هدم المنازل في شرقي القدس قريبا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد انتقد امس التصريحات التي أدلي بها عدد من الوزراء حول العملية السياسية مع الفلسطينيين. ونقلت اذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن باراك قوله إن هجوم هؤلاء الوزراء علي المحاولات الأمريكية لتحريك عملية السلام وعلي قادة السلطة الفلسطينية يضر بالمفاوضات. وأضاف باراك أن تصريحات بعض الوزراء بشأن أن إسرائيل ستواصل البناء في الأحياء العربية بالقدسالشرقيةالمحتلة رغم الطلب الأمريكي بالامتناع عن ذلك ليس مفيدا, ويمس بمحاولات خلق أجواء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين. في غضون ذلك تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن امس بمقر اقامته بالعاصمة الأردنية عمان إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن لافروف أطلع عباس علي المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في دمشق وتركيا, كما طرح بعض الأفكار لتفعيل نشاط اللجنة الرباعية الدولية في موضوع عملية السلام الأمر الذي رحب به عباس. وأضافت الوكالة أن الحديث جري كذلك حول الورقة المصرية والجهود المبذولة من أجل المصالحة الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام,حيث أكد الرئيس الفلسطيني ضرورة التوقيع علي الورقة المصرية في القاهرة مع الترحيب بأي جهود تبذلها روسيا في مجال الحفاظ علي الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام.
