تعتبر مدينة القصير بجنوب البحر الأحمر من أكثر المدن التي يعاني مواطنوها من سوء حالة مياه الشرب حيث يشتكي الأهالي دون غيرهم من أبناء مدن البحر الأحمر من تلوث مياه الشرب وإهمال المسئولين بالمحافظة لهذه المشكلة. في البداية يقول مصطفي عطيه- أحد أبناء مدينة القصير أصبحت المدينة السياحية التاريخية تشرب حتي الآن مياها مخلوطة من مياه النيل ومياه التحلية وعن طريق الحنفيات الموجودة بخزانات المياه الرئيسية والخاصة للشرب فقط يقوم المواطنون يوميا بتعبئة ما يكفيهم من زجاجات للشرب. ويضيف محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير أن أهم المشاكل التي تعاني منها مدينة القصير ومواطنوها هي مشكلة المياه وهي المشكلة الأزلية والتي لايعرف سببا لتجاهلها من المسئولين حتي الآن حيث يقول حمدان مشكلة مياه القصيرتعتبر بمثابة مأساة يعيشها أبناء المدينة منذ فترة طويلة وزادت حدتها منذ ما يقرب من4 سنوات بعدما تم تخفيض حصة المدينة من مياه النيل التي ترد عبر خط مياه سفاجا القصير.ويضيف حمدان ومن أجل ترضية المواطنين قام المسئولون بعمل عدة صنابير مياه عامة( حنفيات) وأصبحت المياه يتم الحصول عليها بالجراكن. ومن جانبه أكد المهندس ناجح محمد احمد رئيس شركة مياه البحر الأحمر انه تم زياده الاعتمادات الماليه المخصصة لمشروعات الإحلال والتجديد لشبكات المياه ليصل اجمالي ما تم تخصيصه إلي25 مليونا و500 ألف جنيه حيث إنه كان من المقرر اعتماد مبلغ11 مليون جنيه ضمن خطة الاحلال والتجديدوجاء اعتماد المبلغ الذي تم زيادته بقيمة14 مليونا و500 ألف جنيه كتخصيص للمناطق الساخنة وهي المناطق الأكثر شكاوي.. كما تقوم الشركة بإجراءات احترازية لمحاولة استقبال صيف بدون مشاكل حيث يتم تدعيم الخطوط الرئيسية بجانب أعمال الصيانه وتغيير بعض المحابس الرئيسية بعدة مناطق.وعن مشكلة مياه الشرب بمدينة القصير أوضح رئيس شركة مياه الشرب بالبحر الأحمر أن مياه النيل التي يتم إنتاجها من محطة قنا يتم توزيعها علي كل من( القصير سفاجا جنوبالغردقة) وقد تقدم أهالي مدينة القصير بالعديد من الشكاوي لرغبتهم في الحصول علي كميات المياه الخاصة بهم من مياه النيل فقط دون خلطها بمياه التحلية مع العلم بأن كميات المياه التي تصل للمحافظة لاتسمح بذلك كما أن مياه النيل التي تصل إلي مدينة القصير لاتكفي إحتياجات المواطنين بها حيث إن متوسط إستهلاك المدينة من المياه يبلغ9000 متر مكعب يوميا