لم يصدق مواطنو مدينة الطور أنفسهم بعد حصولهم منذ عدة شهور وبعد انتظار دام12 عاما علي الوحدات السكنية التي حجزوها باسكان الشباب بالمدينة وقد بلغ عدد الذين تسلموا وحداتهم نحو800 مواطن. ولكن بعد شهور قليلة حدث ما لم يكن في الحسبان وظهرت عيوب خطيرة بها بداية من تشققات في الجدران من الداخل والخارج لدرجة ان هذه التشققات أظهرت الشقق من الداخل وبات السكان في حالة هلع دائمة خوفا من انهيار المساكن فوق رءوسهم وعلي سبيل المثال اكتشف سكان العمارة27 بعد تسلمها أنها منخفضة عن مستوي شبكة الصرف الصحي بالمنطقة وبالتالي فوجئ السكان بأن الصرف يعود إلي الشقق مرة أخري وفعلا تم إخلاء العمارة بالكامل بالاضافة لعمارات أخري بالمنطقة بعد تسلمها بأيام قليلة. وبالرجوع للمتخصصين يؤكد أحد المهندسين إن التربة الصحراوية تنقسم لأنواع منها التربة الصوانية التي توجد بها مواد عضوية تؤدي لتآكل الخرسانات وهناك نوع ثان وهو التربة الانهيارية وتحدث بها انهيارات داخلية عند التشييد عليها وهناك نوع ثالث من التربة وهو التربة الانتفاضية وهي تنتفش عند وصول الماء إليها وكل هذه الأنواع لابد من عمل تربة إحلال لها قبل البناء عليها. وبالنسبة للخرسانات المسلحة فقد تم وضع مكونات خرسانية غير مطابقة للمواصفات واستخدام رمال من الأرض المحيطة بأماكن البناء وهي رمال تحتوي علي أملاح ومواد عضوية تؤدي للاضرار بالحديد والخرسانة وتساعد علي سرعة تآكلهما. ويضيف المهندس ح.أ إن بعض الأعمدة بها ميل وغير كاملة الاتزان والخرسانات المسلحة بها فراغات( تعشيش) لأن الخلاطات المستخدمة( النحلة) غير مطابقة للمواصفات الهندسية الصحيحة ولايجوز استخدامها في مثل هذه المشروعات الكبيرة. لجنة محايدة وعن التشققات التي حدثت لبعض العمارات يقول ياسر الدمرداش رئيس لجنة الاسكان بمجلس مدينة طورسيناء ان المفروض الحفر علي عمق مترين وعمل طبقة الاحلال ثم ضغطها بالهراس( وابور الزلط) ولكن علمت أنه يتم الحفر علي عمق1 م فقط ولايتم دك التربة التي يتم إحلالها بالهراس وإنما باللودر وهو إجراء غير سليم. وطالب بتشكيل لجنة هندسية من أساتذة الهندسة بالقاهرة أو عين شمس لمعرفة سبب الشروخ التي حدثت بالعمارات والاستعانة بمركز بحوث البناء بالقاهرة برئاسة أ.د أميمة صلاح الدين وذلك خوفا علي حياة المواطنين ويتساءل أحمد ابراهيم موسي عضو مجلس محلي المدينة عن كيفية تسلم هذه الوحدات من المقاولين وإذا كانت قد ظهرت تشققات وشروخ بعد فترة قصيرة فماذا سيحدث بعد عام أو عامين وطالب بتحويل المسئولين إلي النيابة للتحقيق وعمل تحاليل للخرسانات في معمل الأبنية التعليمية بالطور.