بعد أيام قلائل من الاستقرار علي أسماء وفرق عمل العروض المسرحية التي تشارك في اللقاء الاول لمسرح الشباب بدأ المخرجون البروفات علي خشبة مسارح الطليعة والعرائس والسلام ومتروبول استعدادا للمنافسات الختامية التي تنطلق في الفترة من1 إلي11 يونيو المقبل. يقول حسين محمود مخرج مسرحية هاملت انه يقدم واحدا من أكثر النصوص شعبية برؤية جديدة تقوم أولا علي فكرة التمثيل المسيطرة علي النص الأصلي وتنطلق من حالة التشابة في قتل الأب بين هاملت وأوفيليا وفورتنبرس واختلاف رد الفعل بين الثلاثة وتوحدهم في مبدأ الثأر وهي الفكرة التي لم يلتفت اليها أحد ممن سبق وقدموا النص الشكسبيري الاشهر وكذلك تشتت هاملت بين فكرة الحب وخشيته من الخيانة في علاقته مع اوفيليا. ويتناول محمد الهجرسي مخرج مسرحية رقصة العقارب هو الآخرهاملت بشكل جديد انه يقدم تجربة بشروط خاصة تختلف عن هاملت الكلاسيكي من خلال خمس شخصيات فقط طوال أحداث العرض. من جانبه كشف السعيد قابيل مخرج ومؤلف مسرحية العودة عن استخدامه شخصية تاريخية تدعي كاسبر من نص للمؤلف النمساوي بيتر هاندكا لشاب عمره16 سنة يظهر بأحد ميادين ألمانيا عام1928 بعد ان ظل داخل غرفة مغلقة مدة12 عاما فيجدث صدمة للمجتمع الأوروبي ثم ينضم للجيش الا انه يقتل بعد خمس سنوات ليصبح لغزا محيرا للجميع ويذكر حسين إسماعيل مخرج مسرحية آخر المطاف انه قام بتطوير فكرة المؤلف الراحل مؤمن عبده التي تروي محاولة مجموعة من الأفراد مختلفي الاعمار يحاصرون داخل نفق للقطارات وفي حين يبحث الجميع عن النجاة الفردية. ويتناول السعيد منسي مخرج مسرحية الكهف علاقة الشخصيات بالمكان الموجودين به في إطار بصري يسهم في تعميق رؤية العرض ويدخل محمد عبدالفتاح المنافسة بمسرحية العروسة التي تدور احداثها من خلال خمس شخصيات مراحلهم العمرية مختلفة يتحدثون عن يوم فرح كل منهم وأحلامهم لهذا اليوم في محاولة لكل منهم لا اكتشاف شكل هذه المرحلة. فيما تقوم فكرة مسرحية الحيلة اخراج أحمد عبدالمنعم علي إحساس الإنسان بالوحدة والتهميش في المجتمع وتداعيات تلك الوحدة والخوف من الموت, وكذلك تحكم المادة وسيطرتها علي البشر. وأضاف عبدالمنعم أن احداث العرض ترصد ايضا دور الفن والفنان في المجتمع وتحمل داخلها العديد من التأويلات. ويقول مصطفي مراد مخرج ومؤلف مسرحية هذه ليلتي ان الاحداث تدور من خلال مجموعة من الفقراء والمهمشين الذين يتخذون من جراج مهةور مسكنا لهم ثم يستضيفون نخبة من صفوة المجتمع ويقدمون لهم عرضا مسرحيا يستعرضون خلاله مشاكلهم وأحلامهم. ويقدم أحمد عبدالجواد مخرج ومؤلف مسرحية جاليري أحداث عمله من خلال فنانة تشكيلية تقوم بنحت أربعة تماثيل داخل المرسم الخاص بها يمثل كل منهم احد جوانب النفس البشرية وتطرح الفنانة مجموعة من الاسئلة علي التماثيل عقب رؤيتها لحادث داخل حديقة الحيوان يقوم فيه حارس بقتل قردة عقب محاولته التحرش بقردة أخري ليبدأ الصراع. واخيرا يقول محمد فؤاد مخرج ومؤلف مسرحية الوضع صامتا ان عمله يناقش علاقة الرجل والمرأة ويرصد تأثير الأنا وحب السيطرة علي علاقتهما بالأشياء المحيطة بهما. يذكر كانت فرقة مسرح الشباب قد اطلقت مبادرتها لتقديم عشرة مخرجين جدد من خلال اللقاء الاول لمسرح الشباب والذي يتضمن انتاج عشرة عروض مسرحية بالكامل وليس استضافتها فقط واختارت الاعمال العشرة من بين اكثر من ستين عملا تقدموا للمشاركة في اللقاء يرأس اللقاء المخرج هشام عطوة مدير مسرح الشباب, ويقام اللقاء تحت رعاية الدكتور أشرف زكي رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والمشرف علي البيت الفني للمسرح.