أكدت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي أهمية الاستفادة من الخبرة الإسبانية في تنشيط السياحة المصرية وبناء قدرات العاملين فيها جاء ذلك- خلال اجتماعها أمس مع سيلفيا إيرانزو وزيرة الدولة الاسبانية للتجارة والصناعة والسياحة التي تزور مصر حاليا لحضور مؤتمر التعاون بين مصر وأسبانيا في مجال الاستثمار وإدارة الأعمال في إطار تفعيل علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين. وطرحت فايزة أبو النجا علي إيرانزو إمكان بحث التعاون الثلاثي مع إسبانيا من خلال إقامة مشروعات مشتركة لصالح بعض الدول الإفريقية سواء ثنائيا أو في إطار الاتحاد الأوروبي في القطاعات التي تتمتع فيها مصر بخبرة متراكمة كالكهرباء والزراعة والري والإنشاءات والبنية التحتية. واستعرض الجانبان مجالات التعاون والمشروعات التنموية المهمة في مصر والتي أسهم الجانب الأسباني في تمويلها في قطاعات مختلفة ذات أولوية للجانب المصري مثل المياه والصرف الصحي والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والثقافة من خلال عدة بروتوكولات, فقد تم توقيع البرتوكول الأول في10 فبراير1998 والذي تقدم إسبانيا بمقتضاه لمصر قروضا وتسهيلات ميسرة في مشروعات متعددة أهمها مشروع مزرعة الرياح بالزعفرانة بمبلغ58,471 مليون يورو, مشروع توريد30 قاطرة مناورة بمبلغ48,9 مليون يورو. كما تتضمن المشروعات إنشاء4 محطات صرف صحي بمحافظات الجيزة وأسيوط وأسوان بمبلغ17,13 مليون يورو, وتوريد أجهزة طبية وغير طبية لمستشفيات وزارة الصحة بمبلغ13,5 مليون يورو, ومشروع كهربة الإشارات لخط قليوب- شبين القناطر بمبلغ7,761 مليون يورو, ومشروع مزرعة رياح بالساحل الغربي بطريق السويس بمبلغ120 مليون يورو. أما البروتوكول الاسباني المبرم عام2008 بمبلغ250 مليون يورو فيركز علي تمويل مشروعات في الطاقة الجديدة والمتجددة ومياه الشرب والنقل وخاصة السكك الحديدية فضلا عن تمويل دراسات الجدوي لعدد من المشروعات أهمها تمويل دراسة الجدوي لإنشاء نفق أسفل قناة السويسجنوب بورسعيد والمقرر لها مليون يورو. كما أن هناك بروتوكولا تم توقيعه في15 مارس الماضي لتنفيذ مشروع تأمين وحماية الآثار لمنطقتي البر الغربي بالأقصر والأهرام بمبلغ30 مليون يورو بين المجلس الأعلي للآثار وشركة إسبانية متخصصة لتوريد معدات وخدمات وأعمال التدريب الضرورية لحماية وادي الملوك ومدينة هابو والدير البحري: معبد حتشبسوت ومنزل كارتر والراميسيوم ومعبد الأقصر وهضبة الجيزة. يذكر أن التجارة البينية بين البلدين قد حققت فائضا في الميزان لصالح مصر وقدره743 مليون دولار عام2009. وأكدت وزيرة الدولة للتجارة الاسبانية سيلفيا إيرانزو الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز شراكتها التجارية والاستثمارية والاقتصادية مع مصر, مشيرة إلي أنه بالرغم من أن حجم التجارة بين البلدين يتجاوز حاليا ملياري يورو سنويا فيما يتجاوز حجم الاستثمارات الاسبانية في مصر670 مليون يورو الا أن الجانب الاسباني يتطلع إلي المزيد من التنامي في حجم التبادل التجاري وحجم الاستثمارات التي تغطي مشروعات تخدم مصالح البلدين الصديقين. وأضافت أن هناك العديد من الشركات الإسبانية التي تعمل حاليا في السوق المصرية وتحقق نجاحات في قطاعات مختلفة من السوق المصرية موضحة أن هناك رغبة اسبانية في تعزيز النشاط في هذه القطاعات والدخول الي قطاعات جديدة خاصة الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل ومعالجة المياه وغيرها. ومن ناحية أخري, وافقت وزارة التعاون الدولي أمس علي تمويل تنفيذ مشروع' استكمال وتطوير محطات الخدمة الآلية بمحافظات الوادي الجديد, وشمال سيناء, والقليوبية والمنوفية' بمبلغ10 ملايين جنيه لصالح وزارة الزراعة, من خلال منحة زيادة إنتاج القمح في محافظتي بني سويف والفيوم والتي أتاحتها الحكومة اليابانية من خلال برنامج' منح دورة كينيدي الثانية لمساعدة المزارعين غير القادرين' لمصر عام2005. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ خطط التنمية القومية الشاملة, ودعم المشروعات الزراعية التي تخدم في الأساس صغار المزارعين من خلال إمدادهم بالآلات والمعدات وإنشاء محطات الزراعة الآلية مما يسهم في رفع مستوي المعيشة, فضلا عن تنمية الثروة الزراعية عملا علي تحقيق الأمن الغذائي في مصر. وصرحت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي بأن الحكومة اليابانية بدأت في تقديم برنامج' منح دورة كينيدي الثانية لمساعدة المزارعين غير القادرين' منذ عام1977, حيث تم تنفيذ أولي هذه المنح في مصر عام1981, ويتم من خلال البرنامج إتاحة منح سنوية للدول النامية لسد النقص في الغذاء والمساهمة في زيادة الإنتاج الغذائي خاصة للمحاصيل الاستراتيجية الزراعية: الأرز, القمح, الشعير, غيرها من المحاصيل.