أعطاها كل شيء وحرمته من سعادته حتي حقوقه الزوجية كانت تعطيها له بمقابل ولما تمكنت منه واستنفدت كل أمواله طلبت الخلع منه فقال أمام محكمة الأسرة إن التسول في الشوارع افضل له من العيش مع هذه الأفعي. محسن كان شابا ملتزما متدينا يحظي بتقدير واحترام كل زملائه واصدقائه حصل علي ليسانس آداب ولم يعمل خاصة انه ورث عن أبيه رحمه الله مساحة كبيرة من الأرض الزراعية وعدد من المحلات التجارية المؤجرة وعمارتين سكنيتين وعندما اراد الزواج قالت له والده اظفر بذات الدين تربت يداك فقال لها حقا ياوالدتي ولكن رسول الله ص قال تنكح المرأة لاربع منها جمالها وان كانت جميلة ومتدينة يكون افضل لكن لا اخفي عليك سرا ياوالدتي إنني أريد عروسا جميلة جدا قالت له أمه يابني الجمال وحده لايكفي فرد محسن يا أمي فسوف احاول الوصول الي بنت الحلال اللي تسعدني وبعد فحص الاقارب والمعارف من المقيمين بالمنطقة لم يتوصل محسن لفتاة بالمواصفات التي يرغبها الي أن دعي الي احدي حفلات الزفاف باحد القاعات في ناد شهير حيث فوجئ بفتاة جميلة فانبهر بها خاصة انها لفتت انظار معظم المدعوين بجمالها ورشاقتها وما ان وقعت عيناه عليها حتي انهارت قواه وخفق قلبه وارتعدت فرائصه وكان هذه الفتاة هي آخر فتاة جميلة في العالم فتحدث مع من حوله وانتفض من فوق كرسيه ليسأل عنها ومن هي واين تسكن فطالبه له احد العقلاء بالهدوء وان السهرة سوف تطول ومثل هذه الفتاة لن تخرج من الحفل قبل انتهائه خاصة وأنها كانت ترتدي ملابس قصيرة تظهر أكثر مما تخفي ومع استمرار الحفل وصل محسن الي كل المعلومات عن فاتنته التي تسمي دينا وتأكد انها غير مرتبطة رغم تردد الشباب علي مشاركتها وانها خريجة سياحة وفنادق ولاتعمل وانها وحيدة والديها وظروف اسرتها المادية متوسطة فوالدها مهندس ووالدتها مدرسة0 لم يستطع محسن التحدث مع دينا في تلك الليلة اولفت نظرها وعاد بعدانتهاء الحفل ولم ينم من كثرة تفكيره وانشغاله بالفتاة التي ليس لها نظير كما يعتقد وفي صباح اليوم التالي تحدث مع والدته وقام بالاتصال باشقائه ورحب الجميع بارتياح محسن لهذه الفتاة وكان طلبهم الوحيد ان يسأل عنها فقال لهم انه مطمئن اليها وانها اصبحت لاتفارق خياله وبعد أيام وعن طريق احد اقاربها تم تحديد موعد الزيارة وقام محسن باصطحاب والدته وشقيقه الاكبر الي منزل دينا للقاء اسرتها والتقدم لخطبتها ودق جرس الباب وفتحت دينا وعندما رآها محسن كاد يغمي عليه الا انه حاول التماسك وهمس له شقيقه الاكبر في اذنه بضرورة ان يكون صلبا اكثر من ذلك مؤكدا له انه لو تم الاتفاق واستمر علي هذا النحو فسوف تسيطر عليه الفتاة ولن تقوم له قائمة ولكن والدته ذكرته كالعادة ان محسن شقيقه الاصغر وكان دلوعة أبيه, وبعد الجلوس مع أسرة الفتاة وتبادل الكلمات التي لاتخلو من المجاملات وحدوث القبول بين العروسين فضلت والدة العروس الاتفاق علي كل شئ في نفس الليلة وبدات اسرة العروس تفرض شروطها المادية القاسية علي العريس فطلب شقيقه ووالدته مهلة للتفكير في هذه الشروط التي سوف تقضي علي نصف ثروة الأبن حتي قبل ان يجلس مع فتاته وعقب العودة تحدث شقيق محسن ووالدته معه وطلبا منه صرف النظر عن هذه الزيجة التي ستخرب بيته كما قالوا له إلا انه صمم علي الارتباط بها مهما كلفه ذلك وبالفعل بعد ان رفع الأخ والأم ايديهما عن الموضوع برمته تولي محسن الموضوع برمته وقام بتنفيذ الشروط بالكامل وفي حفل عائلي بهيج اقيم حفل الزفاف وتزوج محسن من دينا وطلبت منذ اليوم الاول الايفكر في الإنجاب فوافق دون اعتراض وثاني يوم الزفاف طلبت منه الذهاب الي شرم الشيخ لقضاء شهرالعسل ثم طلبت منه بعد ذلك كتابة سيارته باسمها ثم العماراتين ثم المحلات وبعد مرور عام من الزفاف بدأت تبتزه حتي مقابل حقوقه الزوجية فكتب لها فدانا وراء آخر حتي اصبح فقام في صباح احد الأيام ولم يجدها وفوجئ بها ترفع دعوي خلع امام محكمة الاسرة بكفرالشيخ, حيث قالت امام هيئة المحكمة انه اوهمها بانه ملياردير وان أمواله لن تنفد فاذا بها تنفذ بعد عام واحد من زواجهما وانها لاتريدالعيش معه تم استدعاء الزوج وبسؤاله اكد انه لايريد هذه الزوجة الأفعي التي اخذت منه كل شئ ومنعته حتي من الحصول علي حقوقه الشرعية وأنه يفضل التسول علي العيش مع هذه الزوجة فقضت لها المحكمة بالخلع