بدأت نيابة مركز إدفو برئاسة محمد عبد الحميد تحقيقاتها في حريق الفندق العائم نايل فيستفال الذي شبت فيه النيران أثناء رسوه بالمرسي السياحي بالمدينة. وأمرت النيابة بسرعة انتقال المعمل الجنائي لتحديد ملابسات الحادث والتحفظ علي الفندق المنكوب لحين مراجعة جميع تراخيصه وسؤال طاقمه الذي كان موجودا علي متنه وقت نشوب الحريق. وعلي الرغم من أن الحريق الذي أتي علي الفندق المكون من ثلاثة طوابق إلا أن القدر تدخل لينقذ84 سائحا من جنسيات مختلفة كانوا علي متنه بعد أن شبت النيران أثناء وجودهم في زيارة معبد إدفو ضمن البرنامج السياحي الذي يتضمن زيارة المعالم الأثرية من الأقصر إلي أسوان, بينما لقي شاب يدعي عمر حسين حامد17 عاما مصرعه غرقا أثناء محاولته دخول الفندق لأسباب مجهولة. وكان الحريق وحسب البلاغ الرسمي الذي تم إخطار اللواء حسن عبدالحي مدير أمن أسوان به, قد بدأ في مطبخ الفندق وقت البدء في إعداد وجبة الغداء, وعلي الفور توجهت سيارتان للإطفاء بقيادة الملازم محمد حجازي وانضمت لهما سيارتان من مصنع السكر, في الوقت الذي كشف فيه الحريق عن ضعف إمكانات الحماية المدنية وشرطتي الإنقاذ النهري والعائمات وعدم وجود وسيلة إطفاء ذاتية أو مائية عن طريق النيل الأمر الذي أدي إلي اشتعال النيران لمدة6 ساعات متواصلة. وزاد حجم الحريق وكاد يتسبب في كارثة هو ضعف تعامل القوات مع المواد سريعة الاشتعال والموكيت وغاز الفريون الخاص بأجهزة التكييف, ومع تأزم الموقف وقيام طاقم الفندق العائم بإخراج متعلقات النزلاء وانقطعت الحبال التي تربطه في المرسي ليتحرك في اتجاه التيار حيث كاد يصطدم بكوبري إدفو وهو مشتعل, ليتدخل القدر مرة ثانية وينقذ المدينة من دمار محقق بعد أن رسا داخل الهيش بالبر الشرقي. وتابع اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان الحادث أولا بأول بعد قيامه بإلغاء سفره إلي القاهرة أمس, حيث اطمأن علي سلامة السائحين وطاقم العمل بالفندق من المصريين, وقرر تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف.