الذي قدمه الرئيس حسني مبارك في مقاله, والذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضي, والذي طرح من خلاله رؤية الدولة المصرية لقيام الدولة الفلسطينية.الرؤية المصرية يمكن قراءتها في الطرح تحدثت بالأمس عن الرؤيتين الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي أوباما والإسرائيلية التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حول قيام الدولة الفلسطينية, وأتوقف اليوم أمام الرؤية المصرية التي تتجاوز حد مجرد طرح الفكرة إلي العمل علي أرض الواقع, بداية من محاولات رأب الصدع الفلسطيني الفلسطيني وجولات الحوار المختلفة بين حماس وفتح من أجل التوافق انتهاء بدعم لا ينتهي للقضية الفسطينية منذ بدايتها وحتي الآن. الرؤية المصرية يمكن قراءتها في الطرح الذي قدمه الرئيس حسني مبارك في مقاله, والذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضي, والذي طرح من خلاله رؤية الدولة المصرية لقيام الدولة الفلسطينية. الرئيس مبارك في مقاله قال إن الفرصة سانحة لتحقيق تسوية تاريخية للصراع العربي الإسرائيلي, مؤكدا أن العالم العربي سيتجاوب مع الأجندة الطموحة لأوباما لتحقيق السلام في الشرق الأوسط, و طرح رؤيته لكيفية تحقيق السلام في المنطقة, فالتسوية التاريخية في المتناول وهي تسوية تعطي الفلسطينيين دولة خاصة بهم والتحرر من الاحتلال بينما تعطي إسرائيل الاعتراف والأمن حتي تعيش في سلام., وقال إن الأولوية يجب أن تعطي لحسم الحدود الدائمة لدولة فلسطينية ذات سيادة وذات أراض متصلة علي أساس حدود عام1967 لأن ذلك سيحل معظم القضايا الأخري المتعلقة بالوضع الدائم بما في ذلك المستوطنات والأمن والمياه والقدس.وشدد علي ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي يقضي علي فرص حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة, لافتا كذلك إلي ضرورة إنهاء حصار غزة. الرؤية التي قدمها الرئيس مبارك يمكننا أن نصفها بالواقعية, والتي تنظر إلي ما يحدث بالفعل علي أرض الواقع وما يمكن تحقيقه, وهي الرؤية الملتزمة, أيضا, ببذل الجهد الكبير لتحقيق الحلم الممكن بقيام الدولة الفلسطينية. بعد الخطاب الذي وجهه أوباما للعالم الإسلامي العام الماضي والذي طرح خلاله رؤية الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية, والطرح الباهت الذي يقدمه نتنياهو والذي يعيد الأمور كلها إلي نقطة الصفر مرة أخري, يمكن القول أن الرؤية المصرية هي الأصلح لأن يلتف حولها العالم العربي, في ظل ما يمكن اعتباره حماسا أمريكيا لإحلال السلام, وهو الأمر الذي يمكن أن يكون متكأ أساسيا في سبيل قيام الدولة الفلسطينية التي نحلم بها جميعا. [email protected]