واصلت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري أمس مناقشة احداث الخصوص والكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئاسة الدكتور سعد عمارة اتفق الجميع أن الشعب المصري لم يعرف الفتنة الطائفية الا من خلال العهد السابق وجهازة الامني المعروف بآمن الدولة مدللين علي ذلك بتقرير الدكتور جمال العطيفي الذي وضع الحلول لمواجهة الفتنة الطائفية وقام النظام السابق بحبسه في ادراج مجلس الشعب لمدة40 عاما وكشف النواب عن ان هناك مخططات خارجية تريد هدم الوطن من خلال عملاء مصريين يحصلون علي المليارات من الدولارات مطالبين الامن القومي بملاحقة هؤلاء والقبض عليهم سريعا قبل فوات الاوان كما طالب النواب بسرعةانجاز التحقيقات وتقديم المتهمين للقضاء. من جانبه, قال د. سمير مرقص, مساعد الرئيس الأسبق لشئون التحول الديمقراطي, ان أحداث التوتر الديني بين المسلمين والأقباط في مصر وصلت ل200 حالة,. وقال: نواجه ازمة حقيقية ولا يجب تجاهل انه منذ عام1919 وحتي1969 لم يتم رصد سوي واقعتين لنزاع ديني, وتمثلت في حرق كنيستين في الزقازيق والسويس, في الوقت الذي اقتربت فيه وقائع النزاع الديني الكاملة منذ سبعينيات القرن الماضي وإلي الآن ل200 واقعة, بخلاف المناوشات. وأشار مرقص إلي أن باحثين أكتشفوا أن هناك6 أسباب حاكمة للنزاعات الدينية خلال السنوات الماضية, منها: الشائعات, وبناء كنيسة, والعلاقات العاطفية, والأراضي, والاعلام, وواقعة تحرش. واعتبر مرقص أن بناء الكنائس والمشاركة السياسية من المؤشرات التي توضح وضع الاقباط في مصر. وحول مؤشر بناء الكنائس, أضاف مرقص: لم تكن هناك مشكلة في بناء الكنائس حقيقة في الفترة الاسلامية, بل كانت تتوقف علي الحاكم الخائن الظالم. وقال ان عام1994 شهد سجالا دينيا بين المصريين, حيث بدأ التجريح المتبادل بين الاثنين منذ دخول الفضائيات وتابع التباطؤ منذ30 سنة في حل المشكلة ادي إلي ان تتحول مشكلة عادية بين اثنين لتوتر ديني وأضاف نواجه احتقانا حقيقيا. وقال مرقص: بخلاف مشاكل الحريات الدينية, والتشكيك في العقيدة الدينية, نواجه مشاكل ذات طبيعة مدنية في الترقيات في الجامعة والمناصب العليا وقال: عودة الاقباط للكنيسة وقت الازمات أمر طبيعي. وقال مرقص: أنا ضد تفسير الظواهر من منظور واحد, مشيرا إلي أن جزءا من المشكلة الازمة الاقتصادية والاجتماعية وثقافات دينية وسياسات اقتصادية نتج عنها عدم قدرة الفقراء علي العلاج ولجوئهم الي المستوصفات التابعة للجامع والكنيسة. ومن جانبه, قال حنا جريس المفكر القبطي والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعييجب ان نطبق مفهوم لهم ما لنا وعليهم ما علينا علي ارض الواقع بحيث لا يتحول الي مجرد شعار لا يجد تنفيذ له علي ارض الواقع واضاف نرفض تعميم كلمة متطرف علي المسلمين او الاقباط وقال لقد رفض الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية التصديق علي احكام قضائية ضد19 ميسيحيا وقال: اعلم أن الاحزاب السياسية الإسلامية لايوجد لديها تمييز بين المسلمون والمسيحيون واعلم ان الدستورالاخير حافظ علي الوحدة الثقافية. وهنا علق د.سعد عمارة وكيل لجنة الشئون العربية المشكلة في الشارع السياسي و هذا دور النواب والدولة. من جانبه, علق سمير مرقص: لا يجب ان نتعامل علي اننا فريق في مواجهة فريق لاننا في لحظة حرجة وهناك مسلمون يعانون من الظلم وهذا مؤشر خطير. وقال: الاغلبية عليها مسئولية وهي فكرة الاحتضان خاصة في ظل اللحظة الحرجة لاننا نواجه ازمة حقيقية تطول شريحة اجتماعية و علي من يحكم وهو الاسلام السياسي ان يتوصل الي حل ولا يجب ان نسمح بفكرة الانقسام المذهبي. رابط دائم :