بدأ تجار شارع عبد العزيز في الاستعداد بقدوم فصل الصيف بعرض كميات ضخمة من الأجهزة الكهربائية الصيفية كالمراوح بأنواعها والتكييفات والثلاجات, فضلا عن الكشافات بسبب مخاوف انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف.. إلا أنه بمجرد دخولك المناطق المخصصة لبيع الأجهزة الكهربائية يلفت نظرك حالة الكساد الرهيب التي بدت واضحة علي المحلات الخالية من الزبائن مما دفع المتاجر إلي تقليص أعداد العمالة بها بشكل كبير حتي وصلت إلي فرد أو أثنين علي أقصي تقدير توفيرا للنفقات. وفي جولة للأهرام المسائي لرصد حالة السوق وسبب تخلي هذا الشارع عن أبرز سماته المتمثلة في الزحام شديد في مثل هذا الموسم في أوقات ما قبل الثورة, أكد عدد من أصحاب المحال أن الأوضاع الاقتصادية المتردية للمواطنين هي السبب الرئيسي وراء عزوفهم عن الشراء وبالتالي فهم لا يترددون إلا لشراء, الضروريات وبأقل الأسعار المتمثلة في المنتجات الصينية, لافتين إلي أن المراوح والكشافات أكثر الأجهزة التي تشهد إقبالا. ويقول ياسر محمود موظف بأحد المحال إن قدوم فصل الصيف لم يغير من حالة الكساد التي ضربت تجارة الأجهزة الكهربائية في مقتل ولم نر سوي بيع بعض المراوح والتي يتراوح سعر السقف منها ما بين100 و250 جنيها بينما من الممكن أن يصل سعر مروحة الحائط حتي320 جنيها, فيما تتفاوت أسعار التكيفات من2000 إلي7000 جنيه, بالإضافة للكشافات والتي تتراوح بين150 إلي250 جنيها. وقال جمال سليم عامل إن الزبائن يقبلون علي المنتجات الصينية نظرا لأسعارها المنخفضة مقارنة بالمنتجات المصرية, وأن أسعار المراوح الصينية السقف تتراوح مابين100 و175 جنيها, أما الحائط فتتراوح بين110 و330 جنيها, بينما تتراوح المراوح المصرية بين125 و550 جنيها بحسب نوعها, كما أن الكشافات الصينية وصلت إلي180 جنيها في حين تتراوح أسعار الكشاف المصري بين220 و270 جنيها. وأوضح الحاج محمود صاحب أحد المحال أن وضع تجارة الأجهزة الكهربائية لا يختلف كثيرا عن أي مجال آخر في مصر, فمن لديه أموال يدخرها للطعام والشراب ويخشي من المجهول لافتا إلي أن أغلب الزبائن المتوافدين علي المحل من العرائس فقط ولم نعد نر الأسر التي تشتري وتضيف لمنازلها الجديد من الأجهزة كل عام. وأعرب ممدوح محسن موظف بأحد المحال الكبري- عن استيائه الشديد من كثرة المظاهرات التي تصيب تجارتهم بالشلل حتي بات شارع عبدالعزيز يئن من هجرة زبائنه. وقاطعه مؤمن علي عامل بنقل الأجهزة الكهربائية, مناشدا المسئولين توفير الأمن لأنه السبيل الوحيد لعودة الاستقرار للبلاد وعودة عجلة الاقتصاد للدوران, وقال إن عودة الشرطة بقوة هي الحل الوحيد لعودة الأسواق إلي طبيعتها. رابط دائم :