قبل24 ساعة من المواجهة المرتقبة بين الأهلي والاتحاد الليبي في عودة دور ال16 بدوري الأبطال الافريقي لكرة القدم والمقرر لها8 مساء غد الأحد اشتعلت حرب المناورات بين الطرفين في محاولة للتأثير علي الآخر نفسيا لاسيما بعد وصول التيحا إلي القاهرة ظهر أمس. ففي معسكر النادي الأهلي بمحافظة6 أكتوبر وبالتحديد في أحد المنتجعات في مدخل المدينة واصل الفريق الأول لكرة القدم تحت قيادة حسام البدري تدريباته المكثفة وركز علي النواحي الفنية بشكل كبير خصوصا في مران الأمس وحدد خلاله دور ومهام كل لاعب بدقة بعدما استقر علي نسبة كبيرة من التشكيل الأساسي حيث الاعتماد علي شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه رباعي الدفاع وائل جمعة وأحمد السيد وفي الناحية اليسري لا خلاف علي سيد معوض وفي اليمين لا بديل عن شريف عبدالفضيل الذي أجاد في لقاء الذهاب في ليبيا وفي لقاء الإسماعيلي الأخير وأثبت أنه قادر علي حل مشكلة هذه الناحية وهو يؤدي الدور الهجومي والدفاعي بشكل متميز وفي الوسط يوجد عدد كبير من اللاعبين لكن الاستقرار علي لاعبي الارتكاز حسام عاشور وشهاب الدين أحمد منته تماما ويوجد أيضا محمد بركات الذي تماثل كثيرا للشفاء وتوجد مفاضلة بين أحمد حسن وأبوتريكة وكفة الأخير هي الأرجح لتعزيز الجانب الهجومي خلف المهاجمين اللذين سيكون متعب أحدهما بالتأكيد وتوجد مفاضلة بين أسامة حسني وفرانسيس للدفع بأحدهما بجواره وهذا ما ظهر من خلال التدريبات الأخيرة وربما تكون هناك تغييرات طفيفة جدا في وسط الملعب. وكانت تعليمات البدري للاعبين مركزة علي الهجوم الكاسح مع الانتباه الدفاعي لتعويض الهدفين أولا ثم التفكير في الموقف بعد ذلك لكن الأهم هو كيف تهاجم وتسجل أهدافا كثيرة وفي نفس الوقت لا تستقبل شباكك أهدافا وهذا ما حرص البدري علي التركيز فيه مع لاعبيه. الجهاز الفني شاهد أكثر من شريط للاتحاد الليبي وتم تحديد نقاط القوة والضعف خصوصا في الخط الخلفي واللعب علي الاختراق من الأطراف والعمق في ظل الأسلوب الدفاعي المتكتل الذي سيلعب به الاتحاد مساء غد للحفاظ علي فارق الهدفين. البدري درب لاعبيه كثيرا علي الاختراقات وهو مصر علي الأداء الهجومي بكل الأفراد لأن اللقاء لا يحتمل القسمة علي اثنين ولا بديل عن الفوز الكبير. وفرض الجهاز الفني رقابة مشددة علي لاعبيه في معسكرهم المغلق الذي سينتهي غدا بتوجه اللاعبين إلي ستاد القاهرة ومنع أي فرد من الاقتراب من المعسكر أو المران من أجل منح اللاعبين التركيز الكامل قبل هذه المواجهة المهمة. وكان فريق الأهلي قد أدي مرانه الرئيسي مساء أمس وظهر اللاعبون بصورة طيبة وكان لديهم حماس كبير علي بذل كل الجهد من أجل تحقيق الفوز واسعاد الجمهور الكبير. وجه نجوم الفريق أبوتريكة وبركات وأحمد حسن ومتعب رسائل إلي جمهور الأهلي لمناشدته لحضور المباراة في ستاد القاهرة وتشجيع الفريق طوال الوقت حتي يحقق الهدف المطلوب وطالب النجوم جمهورهم بعدم الاستعجال والهدوء حتي لو تأخرت الأهداف ودعمهم بشكل مستمر من أجل النجاح في مهمتهم. وعلي الجانب الآخر كان فريق الاتحاد الليبي وصل إلي القاهرة في الساعة الواحدة والنصف علي متن طائرة ليبية وتضم البعثة33 فردا برئاسة طارق الأبيض عضو مجلس الإدارة ومعه الصربي ميني دراج جيفك المدير الفني والهادي بشير المدرب العام وداركو المدرب الصربي المساعد ومدرب الحراس البوسني كاشين بيتر وأحمد رياض مدير إدارة الكرة والذي شدد علي أن المباراة في المقام الأول بين أشقاء وتمني أن تخرج بالشكل النموذجي بين الطرفين. فيما وصف الهادي بشير اللقاء بأنه صعب وأنه سيسعي مع لاعبيه لتخطي عقبة الأهلي لاسيما وأنه حضر إلي القاهرة وفي جعبته هدفان يساعدانه علي تحقيق هدفه مشيرا إلي أنهم يعلمون قوة الأهلي لكن فرصتهم الآن هي الأكبر. وأعقب حضور الفريق الليبي طائرة للجمهور وهم مفتونون بفريق الانترميلان الايطالي ويعتبرونه مثلهم الأعلي ويؤكدون أنهم يسيرون علي دربه وكما أطاح الانتر بفريق برشلونة من دوري الأبطال الأوروبي فإنهم سيطيحون بفريق الأهلي من الدوري الافريقي لأنهم يملكون المقدرة علي ذلك. أما لاعبو التيحا وهو اللفظ الذي يحلو لعشاق الاتحاد اطلاقه علي فقد خلدوا للنوم بمجرد وصولهم للفندق الموجود بمصر الجديدة واستيقظوا في السادسة مساء ثم توجهوا إلي ملعب النادي الأهلي بمدينة نصر في السابعة لأداء المران في الثامنة مساء وكانت هناك تشديدات علي منع أي مصري من الاقتراب من الفريق خصوصا أثناء المران مع السماح لليبيين بمشاهدة التدريب إذا أرادوا. وظهر أن الفريق الليبي الشقيق والذي يرافقه ماهر عبدالعزيز الإداري بالنادي الأهلي طوال وجوده بالقاهرة فريق هادئ ومنظم جدا ويقترب في أسلوبه من النادي الأهلي. ولم تكن لهم أي طلبات ورافقت الفريق بعثة إعلامية ضخمة من صحافة وإذاعة وتليفزيون. ومن المقرر أن يؤدي الفريق الليبي مرانه الأخير في الثامنة من مساء اليوم علي ستاد القاهرة الذي سيستضيف اللقاء.