نجاحاته استثناء وانجازاته علي فترات متباعدة والنجوم لا تظهر امكاناتهم ضمن صفوفه.. هذه باختصار حال المنتخب الاوليمبي لكرة القدم منذ تكوينه عام1991 تحت اشراف الألماني ديتريتش فايتسا المدير الفني للمنتخب الاوليمبي الاول حينذاك. وصاحب الظهور الاول للمنتخب الاوليمبي هجوم شديد عليه بعد نهاية دورة البحر الابيض المتوسط التي خرج منها بالهزيمة امام اليونان بهدف والفوز علي تركيا بهدفين مقابل هدف وتعرض المنتخب وقتها للانتقاد الشديد وزاد هذا مع دورة الالعاب الافريقية التي نظمتها مصر في ذلك العام بالهزيمة امام نيجيريا2/1 وزيمبابوي3/2 والفوز الهزيل علي اوغندا بهدف دون رد ويكون هذا سببا في اقالة الالماني فايتسا وطرده من مصر رغم نتائجه الجيدة مع المنتخب الاول ويكون أيضا سببا في عودة محمود الجوهري مديرا فنيا للمنتخب الاول ومشرفا علي الفريق الاوليمبي. ووسط هذا الاخفاق نجح المنتخب الوطني الاوليمبي في تحقيق انجاز طيب تمثل في بلوغه اوليمبياد برشلونة1992 علي حساب السودان ومالاوي وزيمبابوي ويكون هذا المنتخب السبب في بقاء محمود الجوهري الذي كان قاب قوسين أو ادني من الرحيل. بعد خروج المنتخب الوطني الاول بشكل مخز من الدور الاول لنهائيات كأس الامم الافريقية في السنغال عام1992 وضم المنتخب الاوليمبي في هذه الفترة لاعبين من افضل من عرفتهم الكرة المصرية رغم الانجازات الفقيرة مثل سيد السويركي ونادر السيد ومحمد صلاح ابو جريشة ومحمد يوسف وهيثم فاروق وخالد الغندور ومصطفي ابراهيم وياسر ريان والمرحوم شريف عبدالرازق وهادي خشبة وابراهيم المصري ورغم المهارة العالية لمعظم عناصر المنتخب الاوليمبي إلا انه خرج من الدور الاول في دورة برشلونة بالهزيمة امام الامارات صفر/1 واسبانيا صفر/2 وقاد هذا الفريق محمود سعد بشكل متفرغ والفوز علي كولومبيا في مباراة غريبة3/4 ويتم تسريح هذا الجيل ويبدأ اتحاد الكرة في اعداد منتخب اوليمبي قادر علي بلوغ اوليمبياد اتلانتا1996 وضم الجيل الجديد عناصر طيبة من منتخب الشباب الذي حصل علي المركز الثالث في امم افريقيا للشباب عام1993 في موريشيوس مثل مصطفي كمال واحمد حسن وعلي ماهر وحازم امام وهشام حنفي واسامة نبيه ومحمد صبري واحمد فاروق ووائل السمري وتامر مصطفي ونجح هذا الجيل بقيادة الهولندي رود كرول وفاروق السيد في احراز دورة الالعاب الافريقية في هراري عام1995 ووصل للمرحلة الاخيرة في التصفيات وخيب الامال وخرج امام نيجيريا بالهزيمة في لاجوس3/2 والتعادل1/1 في القاهرة. ورغم الخروج الا ان اتحاد الكرة في ذلك الوقت رأي تصعيد رود كرول لقيادة المنتخب الوطني الاول خلفا لمحسن صالح الذي رفض ان يعمل كمدرب عام. ويعاود المنتخب الاوليمبي المحاولة لبلوغ الاوليمبياد عام2000 في سيدني ولكن جاءت المحاولة فاشلة بقيادة الألماني زيجي هيلد الذي قاد مجموعة من اللاعبين ابرزهم ابراهيم سعيد واحمد صلاح حسني ووليد صلاح عبداللطيف ومحمد فاروق واحمد بلال وطارق السعيد والسيد عبدالحفيظ واحمد عبدالظاهر ومحمد ابوتريكة وخرج المنتخب الاوليمبي من التصفيات بعد ان احتل المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب المغربي وتأتي تصفيات اثينا2004 لتشهد خروج المنتخب الاوليمبي محملا بست هزائم في مباريات الذهاب والعودة امام نيجيريا وتونس والسنغال لتقف تصفيات الاوليمبياد حاجزا نفسيا صعبا ومريرا امام المنتخب الاوليمبي ويتعاقد اتحاد الكرة مع البرتغالي فينجادا وعهد اليه بتكوين منتخب اوليمبي قوي قادر علي بلوغ اوليمبياد بكين2008 ولم يختلف فينجادا عن اقرانه وخرج مبكرا من الدور الاول التمهيدي امام كوت ديفوار بالتعادل1/1 في الاسماعيلية في مباراة الذهاب والهزيمة3/1 في ابيدجان لتترسخ عقدة تصفيات الاوليمبياد لدي المنتخب الاوليمبي ويفشل المصريون والاجانب في فك رموز وطلاسم هذه التصفيات بعد التأهل لبرشلونة عام1992 وذلك بسبب برامج الإعداد العشوائي والتعامل مع الاوليمبياد علي اساس انها بطولات الناشئين نتيجة عدم توافر الثقافة الاوليمبية. وفي الوقت الذي نجحت فيه المنتخبات الافريقية في تحقيق انجاز احراز ميدالية اوليمبية مثل نيجيريا في اتلانتا عام1996 والكاميرون في سيدني2000 مازال طموح المنتخب الاوليمبي بلوغ الاوليمبياد وعن آراء المدربين والخبراء في اسباب اخفاق المنتخب الاوليمبي في بلوغ الاوليمبياد يري طارق يحيي المدير الفني لفريق الانتاج الحربي انه لابد من وضع خطة اعداد ليكون المنتخب الاوليمبي مؤهلا لنهائياتها ليس لبلوغ الاوليمبياد فقط ولكن للمنافسة علي ميدالية. وقال ان هذه الخطة لابد ان تؤهل اللاعبين الي القدرة علي مواجهة الضغط الجماهيري واكتساب الخبرة الدولية من خلال مواجهة منتخبات تمثل مدارس مختلفة والتجمع والانتظام في المعسكرات بشكل مستمر لإحداث التجانس التكتيكي وتنمية مفهوم الثقافة الاوليمبية لدي جميع العناصر. وقال اشرف قاسم المدير الفني للمنصورة مدافع الزمالك والمنتخب الوطني السابق ان اهتمام لاعبي المنتخب الاوليمبي بالمشاركة مع فرق انديتهم الاولي وعدم الاهتمام بقاعدة الناشئين لإفراز عناصر قادرة علي خوض معترك الاوليمبياد وعدم تعاون الاندية ونقص الثقافة الاوليمبية اسباب ادت الي عدم القدرة علي التأهل للأوليمبياد والخروج من تصفيات خمس دورات اوليمبية في الوقت الذي تمكنت فيه منتخبات افريقية من احراز الميدالية الذهبية. وأكد طارق العشري المدير الفني لفريق حرس الحدود ان اسباب الاخفاق ترجع الي التعامل مع الاوليمبياد علي اساس انها بطولة للناشئين بالاضافة الي عدم قدرة مسابقات الناشئين في مصر علي افراز خامات لديها المقاييس الدولية ولابد من ادراك ان الرياضي الذي يشارك في الاوليمبياد له تقدير خاص جدا في البلاد المتقدمة ولابد ان تكون علي نفس المستوي والاوليمبياد في اهميتها تفوق كأس العالم وكأس الامم الافريقية. ويري سامي الشيشيني مدافع الزمالك والمتنخب الوطني السابق احد العناصر التي مثلت مصر في اوليمبياد برشلونة عام1992 ان نقص الطموح بسبب غياب الحافز ادي الي الاخفاق في التأهل للأوليمبياد في الخمس دورات السابقة. مشيرا الي ان الحافز المادي في الاندية بالنسبة للاعبين اكبر منه في المنتخبات باستثناء المنتخب الاول فأصبح المنتخب الاوليمبي هامشيا بالنسبة للاعبي الاجيال السابقة والجيل الحالي.. فأصبحت المشاركة مع الاندية في الدوري اهم لدي اللاعبين من الدفاع عن سمعة الكرة المصرية والتعامل مع المنتخب الاوليمبي علي اساس انه منتخب ناشئين رغم انه محطة مهمة للمنتخب الوطني الاول.