يزال نهر النيل بسوهاج يعاني من استمرار موجة التعديات التي يشنها عليه البعض بكل أطرافه بالمحافظة, امتدادا من مركز البلينا جنوبا وحتي مركز طما شمالا, حيث يشن المخالفون حملات شرسة عليه منها إلقاء المخلفات والبناء عليه, ولم تعد مياه نهر النيل هي مصدر للحياة كما جاء بكتاب الله, بل أصبحت خطرا داهما يهدد حياة الكثيرين بالإصابة لعدة أمراض خطيرة وعلي رأسها الفشل الكلوي. يقول محمود معداوي موظف إن النيل بسوهاج يئن لسقوطه في قبضة من لا يرحم من عديمي الضمائر يفعلون فيه ما يحلو لهم سواء ببناء مساكن أو حتي إلقاء الحيوانات النافقة به, وكأنه مقبره لتلقي به تلك الرمم, وقد تضاعف حجم التعديات أعقاب ثورة25 يناير بسبب عدم وجود مسئولين لردع تلك التعديات, علي الرغم ما تردد عن حملات الإزالة في التقارير الرسمية سواء المتابعة بمديرية الأمن أو المحافظة والري. يضيف مرسي أحمد موظف أن التعديات علي نهر النيل بسوهاج ما زالت مستمرة وعلي مساحات مختلفة وبأطوال كبيرة من نهر النيل نفسه, تنوعت ما بين بناء منازل وإلقاء مخلفات ومزارع وعشش في غفلة من مسئولي حماية النيل والمسطحات المائية. ويطالب سامي خلف عامل الجهات المختصة بنجدة النيل وحمايته من أيادي البلطجية الذين اعتبروه ملكية خاصة لهم يفعلون به ما يشاءون وينشئون عليه ما طاب لهم من أندية وغيره لجني المال علي حساب مياه النيل. ويعرب كريم محمود طالب عن مدي أسفه لرؤية بعض السيدات وربات البيوت ممن يقطن علي نهر النيل كل صباح ويقمن بغسل الأواني والأطباق, والملابس به, غير عابئين بأن نهر النيل الذي يقمن بتلويثه هذا ثروة وجب عليهن توعية أبناءهن بقيمته, وعليهن حمايته. ويؤكد فاروق محمود- موظف- أن نهر النيل في سوهاج لا يستحوذ علي اهتمام المسئولين في إزالة التعديات مقارنة بحملات الإزالة التي تقوم بها مديرية الأمن والوحدات المحلية ومديرية الزراعة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة. من جانبه, أكد المهندس رفعت نجيب مدير عام حماية النيل بسوهاج أن حماية النيل تقوم بتحرير محاضر ومخالفات ضد التعديات علي نهر النيل طبقا للقانون رقم12 لسنة84 والقانون رقم48 لسنة823 فضائية بشأن حماية نهر النيل من التلوث مشيرا إلي أن هناك محاضر تم تحريرها خاصة بعد ثورة25 يناير ونظر لحالة للانفلات الأمني الذي تشهده البلاد توجد تعديات علي النيل مشيرا إلي أن محافظة سوهاج من اقل المحافظات التي تشهد تعديات علي نهر النيل غير أنها موجودة بالفعل في بعض المناطق مثل جرجا والتل الأوسط وبعض الأماكن بمدينة سوهاج.