في تصعيد جديد لأزمته مع وزارة الأوقاف عقب وقفه عن العمل وإحالته للتحقيق ومنعه من إلقاء الخطبة تحدي الشيخ مظهر شاهين, إمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير, قرار الوزارة وألقي خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر مكرم وأم المصلين. وقال شاهين في خطبته إنه سيقول كلمة الحق ولن ينافق من أجل إرضاء وزير أو حاكم أو جماعة, مشددا علي أنه علي استعداد تام للشهادة في سبيل كلمة الحق وثورة25 يناير, مشيرا إلي أن الحديث عن تولي أهل الكفاءة والخبرة للمسئولية ليس حديثا في السياسة وإنما هو شرع مستشهدا باستعانة رسول الله صلي الله عليه وسلم, بأحد الكافرين لكي يقوده كدليل من مكة إلي المدينة في رحلة الهجرة, لافتا إلي أن حديثه عن إعلاء واحترام أحكام القضاء ليس سياسة وإنما شرع. وأوضح أن دفاعه عن الأزهر ليس تحزبا وإنما رفعة لمكانة الأزهر الذي يمثل وسطية الإسلام, وأنه إذا كان هذا الحديث عن الأزهر سياسة فليمنع علي الجميع ولا يمنع علي من يقول الحق الذي لا يعجب, ويسمح به لمن يقول ما يرضي الهوي ويتماشي مع الأغراض الشخصية, مشيرا إلي أنه يعلم أن كل كلمة يقولها تقربه من السجن والقبر ولكنه لن يتراجع عنها لأنه يقول الحق. وقال إن الأزهر الشريف يشكل مرجعية للعالم الإسلامي ورمزا من رموزه.. مشددا علي ضرورة احترام آرائه وفتاواه حيث إن أي تهميش في القضايا العامة يعتبر تقصيرا لا يجب السكوت عنه. وأشار إلي أن كل ما قاله جاء به من كتاب الإمام محمد الغزالي المعروف بلونه السياسي في تلميح إلي انتمائه للإخوان لينصح به الحاكم والمحكوم وخاصة أهل لونه السياسي, مشيرا إلي أن ما بين الإمام محمد الغزالي الذي كان يريد تحقيق المشروع الإسلامي بحق وبين من يتحدثون عنه الآن مئات الأميال. وأشار إلي أن المشروع الإسلامي لا يبني علي فئة مقتصرة علي نفسها وتتبع سياسة التناحر والصراع مع الآخرين,مؤكدا أن واجب رئيس الجمهورية هو العمل علي الوحدة الوطنية ووأد الفتنة الطائفية. وحول اتهامه بتناول قضايا سياسية مطروحة علي المنبر, أكد مظهر شاهين أن فصل الدين عن السياسة أكذوبة ويجب التأكيد علي تعريف الناس بأحوالهم المعيشية ورأي الكتاب والسنة فيها. من ناحيتها قالت وزارة الأوقاف: إن شاهين تحدي القوانين وألقي خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم رغم أنه تم إيقافه عن العمل من جانب الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف, الذي أحاله للتحقيق الأسبوع الماضي لاستخدامه المنبر لأمور سياسية وليست دعوية,الأمر الذي أدي إلي حالة انقسام داخل مسجد عمر مكرم وتعددت الشكاوي من رواد المسجد ضده, ولم تجد الوزارة بدا من إيقافه مؤقتا عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات. وأوضح الشيخ سلامة عبد القوي المتحدث الرسمي باسم الوزارة, أن الشيخ شاهين ارتكب خطأ سيحاسب عليه طبقا للوائح والقوانين التي تنظم العمل بالدولة, لأنه يعمل بوزارة الأوقاف التي اتخذت قرارا بوقفه عن العمل إلا أنه لم يلتزم به وضرب عرض الحائط بقرارات وزير الأوقاف, وألقي خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر مكرم. وأكد متحدث الوزارة, أن الشيخ مظهر شاهين بهذا الأسلوب يوجه رسالة لجميع موظفي الدولة بعدم الالتزام باللوائح والقوانين وكان يجب عليه وهو داعية أن يكون حريصا علي احترام القرارات الإدارية التي تتخذ لصالح العمل. وأوضح عبد القوي أنه كان يجب علي الشيخ مظهر أن يلجأ للوسائل المتبعة في هذا الأمر للحصول علي حقه لو وقع عليه ظلم, لكن رغبته في الاستمرار بمسجد عمر مكرم تطرح الكثير من علامات الاستفهام, مشيرا إلي أن الشئون القانونية بالوزارة ستقوم بالتحقيق في هذه الواقعة بالإضافة للوقائع الأخري التي تم تحويله بسببها للشئون القانونية بالوزارة. رابط دائم :