علي إيقاع الطبلة وأنغام المزمار ورقصات الفنون الشعبية التي قدمتها فرقة ملوي,احتفلت السفارة المصرية بدكار مساء أمس, بإطلاق الفعاليات الثقافية المصرية في مسرح سورانو. وقالت الدكتورة كاميليا صبحي رئيسة العلاقات الثقافية الخارجية إن تنظيم الفعاليات الثقافة المصرية بدكار هو ترسيخ وتأكيد, للعلاقات الثقافية المصرية السنغالية المشتركة, بين الشعبين الشقيقين, وحفاظ علي روابطنا القديمة, بما يحتم علينا ضرورة مضاعفة الجهود المبذولة للحفاظ علي الهوية الإفريقية والإسلامية للبلدين التي ما زالت أقل من المطلوب في ظل عولمة كاسحة تكرس جبروت القوة والمال والإعلام, لطمس التقاليد الموروثة, وقال السفير هشام ماهر سفير مصر بالسنغال إن العلاقات السياسية والثقافية المصرية السنغالية نموذج للتعاون الايجابي بين الدول الإفريقية, خصوصا في ظل التاريخ والمستقبل الواحد, مشيرا الي اهتمام الحكومة المصرية بدعم مختلف مجالات التعاون العلمي والثقافي والاقتصادي بين البلدين. مؤكدا أن العلاقات الثقافية والسياسية الممتازة بين مصر والسنغال, ليست مجرد احتفالات وندوات, إنها جزء لا يتجزأ من التاريخ والسمات والصفات المشتركة التي تعبر عن جوهر تاريخي ومستقبل واحد. من جانبه, قال وزير الثقافة السنغالي عبد العزيز مباي إنه سعيد بمشاهدة العروض الفنية والسينمائية المصرية, مشيرا إلي أن هذا الأسبوع مرتكز حقيقي للثقافة العربية والإفريقية كونها طبيعية وممتدة بيننا جميعا. وأضاف: نلتقي اليوم لنحتفي بالفن والثقافة المصرية, مستذكرين التاريخ الطويل للحضور الثقافي الرائع لفنانين ومثقفين مصريين كبار. ويوضح أسامة عبدالله مدير الفرقة: ان ما تسعي فرقة ملوي الي تقديمه للجمهورهو بمثابة تابلوهات فنية راقصة فمثلا- رقصة التحطيب- هذه الرقصة لها جذور تاريخية قديمة في التاريخ المصري; لأنها بدأت في العصر الفرعوني, وكانت شيئا أساسيا ورئيسيا في الأعياد الدينية والحفلات, ومن المعروف أن الفراعنة كانوا يستخدمون لفافات البردي الكبيرة في لعبها قبل أن تتحول بعد ذلك إلي العصا, وهي رقصة أخلاقية ولها قوانين ومبادئ لابد أن يلتزم بها المتبارزون لكي لا تنقلب إلي عدوانية. وهناك أيضا بعض الرقصات الشعبية المختلفة التي تجسد عادات وتقاليد محافظة المنيا وأهلها منها رقصة بتاو بلدنا والبتاو هو خبز يشتهر به أهل الصعيد, وتجسد الرقصة مراحل صناعة الخبز من القمح بدءا من زراعته ثم حصاده وطحنه وتجهيزه لمرحلة الخبز وحتي تصنيع رغيف الخبز, كل ذلك في حركات استعراضية عن طريق الراقصات وهن يحملن وعاء الخبز لعجنه وخبزه, ثم يستعرض راقصو الفرقة كيف يزرعون القمح في الأرض ويحصدونه ويطحنونه, لدرجة أنه عندما تشاهد هذا الرقص الاستعراضي تشعر وكأنك أمام فيلم يمثل, ولكن بطريقة مختلفة نوعا ما; حيث يضاف إليه الرقص ونغمات المزمار البلدي. وقدمت الفرقة رقصة جني القطن التي تبدأ منذ زراعة القطن وجنيه, وخلالها نشاهد الراقصات وهن يتمايلن بالوعاء مرتديات الجلباب الصعيدي الواسع يجمعن القطن بحركات استعراضية تفوق الخيال. بالإضافة لرقصة العصا أو رقص الكرسي وهذه من أغرب الرقصات التي يمكن أن تراها عندما تشاهد الفرقة, حيث يقوم أعضاء الفرقة بالعزف في حركة دائرية في وسطها طفل صغير لا يتعدي عمره ال10 سنوات يعزف بالمزمار. رابط دائم :