يحضر د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ختام ا لمرحلة الثانية والأخيرة لنشاط مسرح الجرن بقرية الضبعة بالإسماعيلية غدا الأربعاء وذلك في إطار فعاليات المرحلة الثانية لمشروع مسرح الجرن والتي شملت خمس زيارات لعدد من المدارس الإعدادية المشتركة بالقري المصرية واقامة برنامج لفاعليات الحفلات النهائية وتتضمن أبو دياب بغرب قنا يوم2 مايو والشواشنة بالفيوم يوم4 مايو. يذكر أن مشروع مسرح الجرن قد بدأ يتبلور في عام2006 حيث استطاع الفنان المخرج أحمد إسماعيل المشرف الفني للمشروع من خلال توقيع بروتوكول التعاون الثقافي والفني بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لقصور الثقافة تنفيذ أول وأهم أهداف المشروع بتنمية المهارات الإبداعية الفنية والثقافية للنشئ من طلبة المدارس الإعدادية بخمس قري مصرية في إطار مشروع متكامل للتنمية الثقافية والفنية بالريف المصري, وذلك بعقد ورش تدريبية فنية للطلاب مستمدة من عناصر الفنون الإبداعية المحلية لكل قرية خلال شهري مارس وإبريل وقد قام علي تنفيذ الورش التدريبية نخبة من المخرجين مشرفي الأقاليم الثقافية والاخصائيين الثقافيين والأساتذة المتخصصين من المبدعين الذين لهم تجارب مع المرحلة السنية المستهدفة,كذلك انضم للمشروع في مرحلته الثانية نخبة من باحثي أطلس المأثورات الشعبية المصرية بجمع حكايات القرية بإشراف الشاعر مسعود شومان الذي أكد أن المشروع يسعي في أحدي تجلياته إلي إقامة أنشطة فنية تقدم المواهب عبر عناصر البيئة من خامات وفنون وعمارة, وهدفه التأكيد علي الهوية المصرية, استعادة دور القرية المصرية في تصدير المواهب, خلق ثقافة مضادة للسائد والمتواتر من ثقافات حيث بدأت الجولة الأولي لمتابعة نشاط حكايات القرية في3 إبريل الماضي وشملت الجولة أربع محافظات وهي الدقهليةوالإسماعيلية والفيوم والوادي الجديد وقد استقبلت مدرسة دميرة الأعدادية المشتركة بقرية دميرة بمحافظة الدقهلية المحطة الأولي للجولة, واستطاع الباحث محمد محمود عبد الفتاح جمع خمس عشرة حكاية شعبية من الطلاب الذين أقبلوا بشغف علي استنطاق ذاكرتهم من الحكايات التي كانوا يستمعون إليها من أمهاتهم وجداتهم, ولعل من أهم حكايات المكان والتي سينبني عليها العرض المسرحي النهائي هي أسطورة ماسورة الذهبية والتي سيقدمها المشرف الفني المخرج سمير العدل بنظرة نقدية وتحليلية تضع الأسطورة في مكانها الصحيح من تشكيل الواقع, أما المحطة الثانية كانت بمدرسة الضبعية الإعدادية المشتركة حيث يتحاكي الطلاب عن سبب تسمية القرية بكثرة الضباع بها قديما قد أتيح لأخصائي جمع الحكايات الشعبية نشأت نجيب حنا كبير باحثي مجموعة محافظة الإسماعيلية استدعاء آليات الحكي الشعبي وتدريب الطلاب عليها, ولوحظ الإقبال الكبير من الأناث علي الانخراط بأنشطة مسرح الجرن, ففاق عددهن عدد الطلاب الذكور حيث يغلب علي القرية الطابع المتحفظ علي خروج اللاناث لدواعي الترفيه, فشكل مسرح الجرن متنفسا لائقا لممارسة الهوايات والأنشطة المنظمة من قبل المدرسة مايعني نجاح فكرة بروتوكول التعاون بين وزارة التربية والتعليم والمشروع. وعلي ترعة بحر يوسف وبركة قارون تهادت الزيارة الثالثة في مدرسة الشواشنة الإعدادية المشتركة واستطاعت الإخصائية أميمة إبراهيم توضيح ماهية الفلكلور والأدب الشعبي واستطاعت شحن ذاكرة طلاب وطالبات المدرسة بل وذاكرة أولياء الأمور باستعادة مخزونهم الجمعي من الغاز وأمثال شعبية وأغاني وحكايات شعبية.