تجددت أزمة السولار والبنزين بجميع محطات الوقود بالدقهلية وتكدست مئات سيارات الأجرة والسرفيس أمامها بسبب النقص الشديد في كميات السولار والبنزين80 منذ مساء الجمعة بجميع المحطات وأغلقت معظم المحطات أبوابها أمام السيارات بينما قام معظم اصحاب المحطات بفصل الكهرباء عن المحطات لوقوع اشتباكات ومناوشات حادة بين السائقين خوفا من اشتعالها. وقد اشتكي أصحاب سيارات الملاكي والتاكسي من النقص الشديد في بنزين80 وأشارواإلي أن الكميات التي تصل الي المحافظة لا تكفي احتياجات السيارات مما يضطرهم الي تموين سياراتهم ببنزين90 و92 مما يكلفهم مبالغ كبيرة. و كان للجرارات الزراعية النصيب الاكبر في الاصطفاف امام محطات الوقود في طابور يمتد عشرات الأمتار للحصول علي السولار. وقال محمد هنداوي سائق جرار: إننا مضطرون إلي التوقف لساعات داخل محطات الوقود للحصول علي السولار لأنه يباع بأسعار مضاعفة في السوق السوداء وكذلك يتم خلطة بالمياه مما يؤثر علي حالة الماكينة. وأضاف: ونحن علي أعتاب موسم حصاد القمح نطالب المسئولين بتوفير حصة لنا ففي حالة استمرار الأزمة سوف ترتفع أسعار درس القمح بشكل كبيرمما سيؤدي الي ارتفاع سعر البيع للمحصول. وانتقد صلاح أبو العينين عضو مجلس محلي سابق قيام بعض محطات البنزين بوقف التعامل مع البنزين80 أو السولار هربا من الزحام, مضيفا: أن مثل هذه المحطات سبب رئيسي في هذه الأزمة, لأنها تحمل المحطات الأخري عبئا زائدا وتسبب تكدس السيارات أمامها ليلا ونهارا. و في سياق متصل سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي المحافظة بسبب الارتفاع المفاجئ لأسعار السلع الغذائية الذي نجم عن أزمة الوقود. وأكد مدحت الفيومي نائب رئيس الغرفه التجارية أن هناك ارتفاعا جنونيا في أسعار الخضراوات, وذلك بسبب أزمة الوقود فضلا علي ارتفاع اسعار الفاكهة فالباعة والتجار مضطرون لرفع الأسعار والمشكلة تكمن في سيارات النقل التي ارتفع سعرها للضعف كما انه من الصعب ان تجد سيارة لنقل البضائع. تضيف هالة عبد الباري مدرسة, أن سعر الدواجن البيضاء وصل الي حد غير معقول حيث ان ثمن الكيلو وصل إلي20 جنيها والبلدي إلي25 جنيها, وكلما تناقشت مع تاجر الدواجن يؤكد ان السبب هو شراء اصحاب السيارات التي تنقل الدواجن للسولار من السوق السوداء مما يعني ارتفاع ثمن النقل. و استغل بعض المقاولون أزمة السولار وقاموا برفع سعر مواد البناء حيث قال عبد الجواد سويلم مهندس زراعي: إن سعر ال ألف الطوبة حمراء وصل إلي450 جنيها بدلا من300 جنيه, كما ارتفع سعر الأسمنت وكل مواد البناء والبويات في غياب تام للرقابة والتفتيش, وهو ما أدي إلي كساد في سوق العمل وكثرة البطالة بسبب عزوف الناس عن البناء في ظل ارتفاع الأسعار. رابط دائم :