إجعلني علي خزائن الأرض جملة خلدها المولي عز وجل في محكم تنزيله يحفظها ويتلوها المليارات منذ نزولها علي أشرف الخلق وحتي يرث الله الأرض ومن عليها, قالها سيدنا يوسف لعزيز مصر, وتذكر لنا كتب التفسير أن خزائن الارض لم تكن علي ضفتي النيل فقط ولكن كان إنتاج سيناء من القمح والنحاس والذهب يكفي اهلها ويتم تصدير كميات هائلة من القمح للدول المجاورة وأوربا, وأبلغ دليل علي ذلك أن أولاد سيدنا يعقوب لما أرادوا شراء القمح كانت وجهتهم الطبيعية مصر, وكانوا يسكنون المنطقة المعروفة الآن بإسم الأغوار في الاردن. وكانت تسمي البدو وكان اهلها يعانون شظف العيش وقسوته في الوقت الذي يعيش فيه أهل مصر في بحبوحة من العيش. طافت سيناء بخلدي وهي تحتفل الآن بعيدها القومي وذكري استرداد طابا. وقد حرصت علي القراءة في تاريخ سيناء منذ أهداني الصديق العزيز اللواء عبد المنعم سعيد محافظ جنوبسيناء الاسبق مجموعة من الكتب القيمة عن تاريخ سيناء وقدسية أرضها ورزقها الوفير. والسؤال الذي تطرحه بعض القوي السياسبة بعد الثورة.. هل تآمر مبارك علي مصر وأهمل تعميرها سيناء متعمدا بأوامرأمريكية إسرائيلية ؟ أجد لهذا الاتهام ظلالا من الحقيقة وإلا فكيف تترك الحكومات المتعاقبة خزائن الارض دون تنمية تذكر ويسعي مبارك بتنمية شرم الشيخ لمجرد أن طقسها أعجبه.. ؟! ياناس ياهوووه ماقرأته عن سيناء سواء ماذكرته الكتب أو ماذكره العالم الكبير فاروق الباز عن كنوز سيناء المعدنية والتي صورتها الاقمار الصناعية لوكالة ناسا الامريكية يؤكد حقيقة مهمة نحن أحوج مانكون لتفعيلها علي أرض الواقع.. وهي إن سيناء ذاخرة بالثروات التي تغنينا وتحولنا من دولة تتسول الاوغاد الي دولة ثرية أهلها يعيشون في رغد وسعة بشرط أن نحسن إدارة كنوزها. وما يدفعني للتفاؤل في وسط عتمة التشاؤم أن محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة يتأسي بالمثل العامي القائل الشاطرة تغزل برجل. فالرجل يواصل الليل بالنهار من أجل جذب المستثمرين الجادين للإستثمار في جنوبسيناء كلها وليس شرم الشيخ وحدها. الاسبوع الماضي كان الرجل في بورصة برلين للسياحة برفقة وزير السياحة للترويج لمدن محافظته شرم الشيخ والطور ورأس سدر ودهب وسانت كاترين. لمست فيه روح المقاتل المثابر الذي يحدد هدفه وآلية تحقيقه. وإني أدعو كل وطني يحب بلده داخل مصر وخارجها أن يقدم فكرة أومشروعا يساهم في استخراج كنوز خزائن الأرض [email protected] رابط دائم :