وجدت سعدية المقيمة بإحدى العزب القريبة من منطقة كيما بمدينة أسوان ضالتها للانتقام من ضرتها، بمساعدة زوجها الهارب إلى إحدى الدول العربية الذى اتفق مع ابن شقيقته وآخر على قتل موظف، نما إلى علمه إنه على علاقة آثمة بينه وبين زوجته الثانية صباح، فكانت سعدية بمثابة الوسيط لتسليم المبلغ المتفق عليه مقابل تنفيذ عملية القتل. ورغم مرور عدة أيام على الحادث البشع الذى كان حديث المدينة، خاصة وإنها المرة الأولى التى تشهد فيه المدينة لمثل هذا الانتقام بحرق جثة والتمثيل بها، إلا أن عيون رجال مباحث أسوان اليقظة كانت تتبع خيوط الجريمة للكشف عن غموضها حتى يعود الأمان المفقود للأهالي وفور تلقى اللواء حسن عبدالحي مدير أمن أسوان إخطارا من قسم ثان بالعثور على جثة "فتحي ع أ " 45 سنة ويعمل بالتربية والتعليم متفحمة تماما داخل أحد مخازن المديرية، أمر على الفور بتشكيل فريق بحث برئاسة رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، حيث تم معاينة مسرح الجريمة تفصيليا والاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية، وفحص خط سير المجني عليه قبل الواقعة وفحص المقيمين والمترددين عليه، وعلاقاته والخلافات التى ربما تكون سببا فى ارتكاب الجريمة. وبالفعل ومن خلال علاقات القتيل ورصد ومتابعة مكالماته التليفونية على هاتفه المحمول، كشفت التحريات عن وجود علاقة آثمة بينه وبين "صباح " الزوجة الثانية "ع ج أ" 45 عاما المقيم بإحدى الدول العربية والمقيمة بعزبة الفرن، وتوصلت التحريات إلى أنه وعقب افتضاح العلاقة اتفق الزوج "المخدوع " مع ابن شقيقته "ج م ع " 43 عاما المتهم الثالث و" أخ أ" المتهم الرابع على قتل المجني عليه وأمدهم بالأموال اللازمة عن طريق زوجته الأولى "سعدية "، حيث تم استدراجه إلى مكان الواقعة وتخديره بوضع مادة مخدرة فى زجاجة عصير، وحرقه بسكب البنزين واشعال النيران به حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبتقنين الإجراءات ومواجهة الجناة اعترفوا بارتكاب الجريمة بالتحريض والاتفاق مع الزوج الهارب مقابل 10 آلاف جنيه تسلمها المتهم الرابع عقب الانتهاء من مهمته، وحرر المحضر 12 أحوال قسم ثان.