وسط تبادل الاتهامات بين النظام السوري والمعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية أعلن السفير الأمريكي في دمشق أنه لا يوجد دليل حتي الآن علي استخدام أسلحة كيماوية في سوريا أمس الاول وأن الموضوع قيد الدراسة والبحث بعناية، جاء ذلك وفي الوقت الذي نفت فيه الأممالمتحدة تلقيها طلبا سوريا بلجنة تحقيق حول هذا الموضوع، فيما استغلت بريطانيا هذه الفرصة وقالت ان مجرد الحديث من استخدام هذا السلاح يعزز الدعوة الي تسليح المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال روبرت فورد السفير الامريكي لدي دمشق أمس انه لا يوجد دليل حتي الان يدعم التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية في سوريا أمس الاول. واضاف السفير في شهادة امام مجلس النواب الامريكي في جلسة بشأن الازمة في سوريا "حتي الان لا يوجد لدينا دليل يؤكد التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية امس. لكنني اريد تأكيد اننا ندرس تلك التقارير بعناية بالغة". وقال فورد ايضا ان الحكومة السورية ستواجه عواقب وخيمة اذا ثبت استخدامها اسلحة كيماوية لكنه لم يوضح تلك العواقب. وتبادلت الحكومة والمعارضة في سوريا الاتهامات بشن هجوم كيماوي سقط فيه قتلي قرب مدينة حلب بشمال البلاد امس الاول فيما سيكون - إن تأكد - اول استخدام لمثل هذه الاسلحة في الصراع المستمر منذ عامين. نفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي أمس استلام الأمين العام لطلب رسمي من الحكومة السورية بشأن تشكيل لجنة تحقيق أممية بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الدائر حاليا في سوريا. وقال المتحدث - ردا علي تصريحات سابقة أمس للمندوب السوري لدي الأممالمتحدة بشأن طلب بلاده من الأمين العام تشكيل لجنة تحقيق حول الموضوع، "إن مكتب الأمين العام لم يتلق بعد أي طلب رسمي من الحكومة السورية بشأن تشكيل لجنة تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا". وأضاف نسيركي، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن الأمين العام يري أن الحكومة السورية هي المسئولة عن استخدام مخزون الأسلحة الكيماوية. كما حذر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، من ان تؤدئ الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والمعارضة بالقرب من منطقة مرتفعات الجولان منزوعة السلاح، التي تديرها قوات حفظ السلام الاممية، الي زيادة حدة التوتر بين سورية وإسرائيل. وقال بان في تقرير أرسله إلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، " إن الوضع يتدهور ويؤثرعلي منطقة عمليات قوة "الأندوف" الاممية بصورة خاصة"، وأضاف إن الوضع قد يعرض وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل. رابط دائم :