بحيرة إدكو هي إحدي البحيرات الشمالية المصرية والتي تقع بمحافظة البحيرة ترتبط بالبحر المتوسط خلال فتحة ضيقة تعرف ببوغاز المعدية تبلغ المساحة الكلية لبحيرة إدكو حوالي62.78 مليون متر مربع حيث تغطي النباتات نسبة68.74% من المساحة الكلية للبحيرة, في حين أن المياه المفتوحة يمثل الجزء المتبقي من المساحة الإجمالية للبحيرة, وقد عانت البحيرة من التعديات علي مساحتها, كما ان الجهات الامنية حرمتها من حقها في التطهير, مما جعل مساحة بحيرة ادكو تنحصر في ظل النظام السابق إلي أقل من20 ألفا. وتتعرض بحيرة ادكو بحسب الإدارة العامة لمركز المعلومات بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الي عدة مشاكل منها مشكلة التجفيف حيث تناقصت مساحة بحيرة إدكو تناقصا شديدا علي مدي الاعوام المتتالية منذ بداية هذا القرن وذلك نتيجة جفاف مساحات كبيرة من البحيرة وتحولها الي الأستزراع النباتي علاوة علي تعدي بعض المزارعين علي أجزاء شاطئية أخري وتجفيفها وضمها الي أراضيهم الزراعية, هذا بخلاف مشكلة التلوث والسبب الرئيسي للتلوث في بحيرة إدكو هو إنتشار البوص والحشائش والنباتات المائية بكثافة في مساحات كبيرة من البحيرة بالأضافة الي إنتشار ورد النيل مما يؤدي الي ركود المياة في هذه المناطق وخلق أماكن محتجزة ويؤدي هذا الركود وعدم حركة المياة في هذه المناطق الي تغير خواص المياة بها وتلوثها. في البداية أشتكي الريس حمدان مخلوف من مشكلة عدم توافر معدات الصيد بالقدر الكافي وذلك بسبب فرض الجمارك عليها منذ عام1986 بعدما كانت معفاة منها الامر الذي جعلها غير متوافرة ونادرة, وهذا أثر تأثيرا سلبيا علي الصيادين. وكشف نبيل محمد عبدالله الكيميائي ان صيادي ادكو يتضررون من زيادة نسبة التلوث البحري في منطقة خليج أبو قير حيث تعتبر نسبة التلوث البيئي في بحيرة أدكو من أعلي نسب التلوث البيئي في العالم وذلك نتيجة قيام شركة راكتا للورق وكذلك شركة أبو قير للأسمدة وشركة الغاز المسال بالقاء مخالفات المصانع الكيماوية الملوثة بالترعة, وهذا التلوث تجاوز الحد المسموح به دوليا ومخالف لقانون البيئة ويؤثر علي إنتاج الأسماك وكان نتيجة ذلك نفوق الكثير من الأسماك وموتها. وأوضح عيدريشة أن المشاكل التي تعاني منها البحيرة هي أنها ظلت لفترات طويلة لا يتم تطهيرها وخلال العشر سنوات الماضية كان يوجد بهيئة الثروة السمكية أناس يحاولون إنقاص مساحة البحيرة وجعل أجزاء منها مزارع سمكية وبالفعل تم أخذ جزء كبير من البحيرة وتم تحويله إلي أكثر من مزرعة مما أدي إلي تطاول كثير من المواطنين علي البحيرة من خلال ردم أجزاء منها وتحويله إلي أراضي زراعية وإلي مباني. وفي ذات السياق أكد المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة أنه لابد من وجود حوار مجتمعي قبل إقامة أي مشروع علي أرض المحافظة, وما يهمه في المقام الأول صالح المواطنين, والحفاظ علي البيئة, مؤكدا رفضه إقامة أي مشروع يسبب أضرارا للمواطنين ولا يحظي بإجماع شعبي, جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها لمركز ومدينة إدكو حيث تفقد ميناء الصيد بالمعدية واجتمع بعدد كبير من الصيادين والمواطنين للتعرف علي مطالبهم, والتي تمثلت في تعويض أصحاب الاراضي واضعي اليد بحوض الرمال رقم1, حيث طالب رئيس المدينة بتحديد لقاء مع المواطنين لبحث كيفية صرف تلك التعويضات ورفع كفاءة الطريق المؤدي إلي ميناء الصيد بالمعدية. البحيرة: مني الوكيل رابط دائم :