للزواج عند أهالي حلايب وشلاتين طقوس خاصة فتروي: أمونة حسين أن الاحتفال بالأفراح يتم وفق تقاليد خاصة حيث يستمر الاحتفال بها لعدة أيام تنتهي بيومي الحنة والزفاف اللذين يحتفل بهما كل من أهل العروسين ويتجمع كل منهما مع الأقارب وتنتهي خلالها عمليات إعداد بيت البرش أو منزل الزوجية وهو من الخشب وتشارك فيه العروس مشاركة أساسية. ويوم الحنة عند العروس تحتفل به مع صديقاتها وأهلها من السيدات والبنات وتخضب كل منهن يديها وقدميها بالحناء التي تقوم بإعدادها سيدة تختص بهذا الأمر وتكتفي البنات غير المتزوجات بتخضيب أيديهن فقط ويكون الاحتفال ضيقا مقارنة باحتفال العريس الذي يتم علي نطاق أوسع بمشاركة شباب القبيلة الذين يتبارون في الرقص بالسيوف والدروع وغيرها من الأسلحة ويرددون أناشيدهم التي غالبا ما تكون مديحا في العريس وصفاته. أما يوم الزفاف فتستعد فيه العروس للانتقال إلي بيت البرش حيث يتم إعداد السونكاب لها وهو ما يشبه الكوشة أو زينة الفرح والتي تصنع من جريد النخل مع بعض الزينة الأخري لجماله ويحضر أهل العريس لمنزل العروس في وقت متأخر من النهار حيث يسير السونكاب ليلا ويكون العريس في انتظار عروسه بعد ان يتم إعداد المكان وإطلاق أنواع من البخور الجميل الرائحة به ويتم الاحتفال بترديد بعض الأغاني والأدعية الدينية بالتمنيات بالحياة السعيدة ويتركونهما. وبعد الفجر وقبل ان يبزغ ضوء النهار تترك العروس المنزل لتعود إلي بيت أهلها وتعود ليلا مرة أخري ويستمر هذا الحال لمدة40 يوما لا تبقي خلالها الزوجة في منزل زوجها ويظل بمفرده طوال اليوم ويقوم بخدمته أحد أفراد أسرته. ويفسر البعض من سكان المنطقة هذه العادة التي لا يعرفون أساسها بالضبط علي أساس أن الحياة الزوجية في بدايتها تكون صعبة علي الطرفين اللذين لم يتعارفا بشكل كاف فتكون فرصة للتعارف إلي جانب ان تعتاد العروس علي الحياة الجديدة بعيدا عن منزل أبيها إلا أن البعض يفسر ذلك بأنها عادة مصرية قديمة لتظهر علامات الحمل التي يقولون أنهم يتأكدون منها بعد40 يوما فيتم الاحتفال بذلك وتستمر الحياة الزوجية.