يحكي اللواء جلال مبارك نائب رئيس مدينة الشلاتين حكايته مع المنطقة قائلا إنه من أوائل من أتوا إلي شلاتين عام1993 وكانت تختلف تماما عن الوقت الحالي بفضل تكثيف الجهود من الدولة والاهتمام و الذي حظيت به فيما بعد ففي عام1995 كان الطريق الرئيسي للمدينة قادما من برنيس عبارة عن مدق ترابي كما أن المنطقة بالكامل لم يكن بها أي مبني بإستثناء مبني الجراد فقط ولم يكن هناك كهرباء أو شبكة مياه علي الإطلاق. ويؤكد مبارك أنه بقياس دعم الدولة وما تنفقه علي تنمية المنطقة مقارنة بعدد السكان الذين يصل تعدادهم إلي19 ألف نسمة سنجدها الأعلي مقارنة بأي منطقة أو محافظة أخري وأن التطوير الحالي نتاج عشر سنوات فقط تم خلالها الإنتهاء من شبكة الكهرباء بالكامل بالإضافة إلي توصيل المياه للمنازل وتوفير شبكة طرق حيث تم رصف الطريق الرئيسي من برنيس وحتي حمد ربه جنوبا بطول300 كيلو متر بتكلفة150 مليون جنيه وجار مد طريق من شلاتين حتي قرية أبرق بطول130 كيلو مترا تم الإنتهاء من رصف80 كيلو مترا حتي الآن بالرغم من أن عدد سكان القرية500 فرد فقط. ويوضح جلال مبارك ان العمل التنموي من جانب أجهزة الدولة في هذه المنطقة يتم بنظرة مستقبلية لتثبيت أبناء القبائل بها وتوصيل الدعم والتنمية حتي تنمو وتزدهر هذه المجتمعات ومن المتوقع ان تنافس مدنا أخري مثل الغردقة بفضل عمليات الترويج السياحي المنتظرة للعديد من الثروات الطبيعية الموجودة بها. ويضيف أن المنطقة تتخلها سلسلة من الجبال أهمها جبال أبرق والغرير والغرايد وأم الطيور وجردوم وحديربة وسلسلة جبال علبة التي تعد من العلامات المهمة للمدينة نظرا لدورها الكبير في الترويج السياحي الكبير وغناه بالثروات المعدنية العديدة. ويضيف أن هذه السلسلة من الجبال تتخللها سلسلة من الوديان( الأرض المنبسطة) تستخدم لسير الدواب وأهمها وادي أبو سعفة والرحبة وحوضين وأبو سفيرة ودعب وكرات وسرارة والشلال وفيسح وهي الحائط الغربي لمدينة الشلاتين. ويوضح أنه قبل دخول المياه العذبة ومكثفات المياه للمنطقة كان الأهالي يعتمدون علي الآبار في الشرب والرعي لذلك فهناك الكثير من الآبار التي يتجمعون حولها خاصة في مواسم الأمطار والرعي مثل بئر الجاهلية وأبابيب والعوضين والعرقة وماضي والعسلية وهناي وشناي وأخيرا بئر فرقيد في الجنوب التي تم بناء مكثف للمياه بجوارها. ويختتم رصده للمنطقة بالمنافذ الثلاثة بين مصر والسودان والتي تتم من خلالها عمليات التبادل التجاري وهي منافذ حديرية وفرناب وسوهين. ويطالب مبارك بضرورة استغلال مقومات التنمية الموجودة بالمنطقة في عمليات النهوض الإقتصادي حيث يؤكد غناها بالعديد من الثروات الطبيعية ومناطق الجذب السياحي إلي جانب بعض المناطق ذات الطابع التراثي والأثري. مضيفا أن هناك كثيرا من المشروعات الإقتصادية للمنطقة لكنها مازالت تحت التخطيط بالإضافة إلي البدء في برامج الترويج السياحي من خلال مبني هيئة التنشيط السياحي بمدينة شلاتين.