هي الأخري إلي غرائب السينما.. وأفلامها.. فالمهرجانات تظهر مشاكلها الجادة.. دائما مع اقتراب دوراتها.. وعلي الرغم من إعلان تجهيزاتها.. قبل موعد انعقادها.. تكون خالية تماما من أي مشاكل.. ولكن فجأة مع اقتراب موعد انعقادها.. يتم إعلان المشاكل التي يعلنها كل مسئول يرأس المهرجان.. بأن المهرجان يمر بمشاكل قد تؤثر في عدم القدرة علي اقامة دورته.. و تختلف الأسباب في هذه المشاكل مع طبيعة كل مهرجان واحتياجاته.. التي تنحصر.. في الدعم المادي لها.. أو اختيار الجبهة التي ستتولي.. الاشراف عليه.. وتمويله ماديا.. والتي تنحصر في دعم وزارة الثقافة.. وبعض الرعاة.. وترتبك إدارة المهرجانات.. وتعلن عن مشكلتها التي ستؤدي إلي عدم القدرة علي انعقاد دوراتها!! ومن أول هذه المهرجانات التي مرت بمشكلة كبيرة.. كانت ستؤدي إلي حرمانه من صفة الدولية.. إذا لم يتم إعلان الموعد الرسمي لانعقادها.. وهذا ما حدث لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. الذي الغيت دورته رقم34 لظروف الثورة.. ووافقت علي الإلغاء الجهات التي تشرف علي المهرجانات ودوريتها.. وكانت الأحوال صعبة مما أ دي إلي اختيار كتيبة الإنقاذ وتولت هي ووزارة الثقافة إدارة الأزمة بشكل صعب.. وقدمت الدورة.. رقم35 علي خير.. علي الرغم من كل المشاكل.. وهذه الأيام وقبل شهور عديدة علي انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي بدورته رقم36 بدأ الحوار علي ضرورة اختيار الإدارة التي ستتولي إدارة المهرجان في هذه الدورة.. ودعمها.. وظهرت اقتراحات عديدة.. وأهمها أن الإدارة يجب أن تكون من خلال الجمعيات الأهلية.. إلي جانب وزارة الثقافة استمرار دعم وزارة الثقافة.. والأيام.. والشهور الباقية علي موعد انعقاد دورته القادمة.. تسمح بحل كل مشاكله بهدوء.. وراحة.. لاختيار إدارته.. والتغلب علي مشاكله بلا تسرع! ويأتي باقي المهرجانات.. علي التوالي.. مهرجان الأقصر السينمائي للسينما الأفريقية.. بعد إعلان كل تفاصيل المهرجان خلال شهر يناير الماضي.. بأنه ستنعقد دورته الثانية يوم15 مارس الحالي و يستمر حتي يوم24 من نفس الشهر.. فبعد إعلان كل تفاصيله.. منها اختيار155 فيلما من400 فيلم تقدمت بها41 دولة.. واختيار لجان التحكيم.. التي تضم من مصر ليلي علوي.. المخرج يسري نصرالله.. المخرج المالي عمر سيسكو.. والتونسية مفيدة التلاتلي.. غير لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة.. عضوية خالد الصاوي.. المخرجة كاملة أبوذكري.. المخرج البنيني سيلفيستر أموسو.. والجنوب أفريقي بيتر روزفيك.. والناقدة السنغالية أومي ندور.. ويكرم المهرجان كلا من.. يسرا.. المخرج الراحل عاطف الطيب.. مع سمير فريد والمخرج المالي سليمان سيسيه.. ومخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة.. طاهر الشيخ التونسي الراحل. وأسباب الأزمة الحادة التي أعلنها سيد فؤاد رئيس المهرجان.. هي تراجع وزارة الثقافة عن دعمها للمهرجان50% دعما ماليا.. وتغيرت إلي مجرد دعم عيني وفرته من بعض الجهات الأخري.. مما جعل المهرجان يمر بأزمة صعبة.. والأمل في دعم المحافظة.. وبعض الرعاة!! وسيكون فيلم الافتتاح.. هو الساحرة إنتاج الكونغو الديمقراطية.. وكندا.. كما أعلن في المؤتمر الصحفي الأخير الذي ضم سمير فريد.. سيد فؤاد.. فاروق عبدالخالق!! ويأتي دور المهرجان الثالث.. ومشكلته.. بدأت من بيان أعلنه رئيس المهرجان السابق الناقد أمير العمري بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية بعد اختيار السيناريست السينمائي محمد حفظي مديرا للمهرجان الذي سينعقد هذا الشهر.. أعلن فيه هجوما علي الإدارة الجديدة التي اختارت المدير الجديد وأعلن أنه ليس ضد اقامة المهرجان.. أو أي إهانة لأحد.. ولكن كيف ستقام دورة هذا العام تحت ظروف مدينة الإسماعيلية التي تخضع لنوع من الطواريء.. وحظر التجوال الجزئي.. والاحتقان السياسي.. والمحافظ سوف سيحسبها ألف مرة قبل أن يتعهد بضمان تأمين مهرجان دولي يحضره ضيوف أجانب! واثار بيان رئيس المهرجان السابق الذي أعلنه.. وهو في لندن بسبب إجراء عملية جراحية. وكان رد المصدر السينمائي كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما.. المسئول عن اختيار إدارة المهرجان.. انه لا يرحب بكل الإساءة التي حملها بيان رئيس المهرجان السابق.. فوزارة الثقافة تقوم بواجبها تماما تجاه معاونة اقامة المهرجان في موعده.. ومرحبا به في زيارة المهرجان.. كزائر له احترامه.. وان المنتج السيناريست سيتواجد في هذه الدورة كرئيس للمهرجان.. الذي ندعو.. ونقوم بكل الإجراءات المطلوبة.. لاقامة دورته القادمة.. هذا الشهر في الإسماعيلية!! وإذا كانت المهرجانات السينمائية تواجه كثيرا من المنافسات من خلال أكثر من17 مهرجانا عربيا.. غير المهرجانات الدولية.. التي تدخل هي الأخري في منافسة المهرجانات المصرية الدولية.. والمحلية.. وإذا كانت هناك القدرة علي انهاء المشاكل المفاجئة في الظهور قبل انعقاد دورات مهرجاناتنا السينمائية مباشرة.. فعلينا حلها.. دون استفزازات فنية أو إدارية.. فكل المهرجانات تظهر باسم مصر.. صاحبة أطول تاريخ لمشوارها السينمائي الحافل بكل النجاح والتصدي بسينماها لكل محاولات مشاكلها لتعطيل مسيرتها السينمائية الرائدة.. والمؤثرة بصناعة السينما سينماها.. في معظم سينمات كثيرة من الدول.. المنافسة لها.. وأهلا بهذه المنافسات.. لأن قدرة صناعة السينما المصرية قادرة بكل احساس دورها الرائد.. علي التغلب.. علي أي مشاكل.. تواجهها! س.ع رابط دائم :