نجح الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بالعودة من تشاد بلا خسائر بعدما تعادل مع جازيللي صفر صفر في المباراة التي أقيمت بينهما في عودة الدور التمهيدي الأول دور ال64 لدوري الأندية الإفريقية أبطال الدوري. ليتأهل للدور التمهيدي الثاني دور ال32 بعد فوزه في لقاء الذهاب الذي أقيم في ستاد برج العرب قبل أسبوعين7 صفر. وحافظ الزمالك علي سجله خاليا من الهزائم في البطولتين الإفريقية والدوري العام منذ أن تولي البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني المهمة وهو اقصي ما كان يريده من لقاء العودة مع جازيللي في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها الفريق خلال المباراة. وتعرض الزمالك لظروف غاية في القسوة لم يعتدها لاعبوه الذين يضمهم التشكيل الأساسي باستثناء اثنين علي أقصي تقدير هما عبد الواحد السيد وأحمد حسن علي اللعب في ظل هذه الأجواء الغاية في الصعوبة والقسوة التي كانت كفيلة بأن تصيبهما بالإرهاق والتعب. وأقيمت المباراة في ظل ظروف غاية في القسوة بسبب درجة الحرارة العالية التي تجاوزت ال47 درجة مئوية وهو مناخ غير مناسب لإقامة المباريات علي الأقل خلال النهار وتحت أشعة الشمس الحارقة خاصة إذا وضعت في الاعتبار الرطوبة العالية التي أصابت الكثير من اللاعبين بالإرهاق مبكرا للحد الذي شعر بعضهم بصعوبة في التنفس وبالتالي بذل الجهد والأداء بقوة.. رغم الاستعدادات الكبيرة والضخمة من طبيب الفريق مصطفي المنيري الذي جهز لهم مجموعة من العصائر المعدة خصيصا التي تسمح باحتفاظ الجسم بطاقته وحيويته مهما كانت درجات الحرارة المرتفعة والتي تناولوها قبل اللقاء وما بين الشوطين. جاءت المباراة متوسطة المستوي أداها لاعبو الزمالك بوعي كبير للغاية وحاولوا قدر الإمكان توزيع طاقاتهم وجهدهم علي مدار الشوطين حتي لا يتعرض الفريق لأي هبوط مفاجيء في اللياقة البدنية يؤدي للانهيار وبالتالي يعرض الفريق للهزيمة التي رفضها المدير الفني جورفان فييرا وحذرهم منها في ظل رغبته في الحفاظ علي سجله خاليا من الهزائم لأبعد فترة ممكنة. ورغبة البرازيلي جورفان فييرا في تلاشي الهزيمة حتي لو كانت غير مؤثرة علي تأهل الفريق للدور التمهيدي الثاني دور ال32 دفعته للعب بالتشكيل الأساسي للفريق علي غير المتوقع حتي التغييرات التي أجراها في صفوفه لم تكن مؤثرة علي اعتبار أنه دفع بأوراق أساسية عائدة من الإصابة ولها خبرتها الكبيرة مثل المهاجم البوركيني عبدالله سيسيه والعميد أحمد حسن والورقة الوحيدة التي كانت جديدة تمثلت في لاعب الوسط المدافع الصاعد أحمد توفيق حتي التغييرات التي تمت في الشوط الثاني كانت لتجربة نجوم كبيرة مثل الكاميروني أليكسس موندومو الذي غاب في الفترة الماضية لمشكلاته المالية.. وإسلام عوض العائد من الإصابة.. وأخيرا أحمد الشناوي حارس المرمي بعد تعافيه للشفاء من جراحة الغضروف. وبدأ الزمالك المباراة بعبد الواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه الرباعي محمود فتح الله وصلاح سليمان قلبا دفاع.. وأحمد سمير في الجبهة اليمني.. ومحمد عبد الشافي في الناحية اليسري.. وفي وسط الملعب الثلاثي أحمد توفيق وإبراهيم صلاح ونور السيد.. وفي الهجوم الثلاثي عبد الله سيسيه وأحمد حسن ومحمد إبراهيم واعتمد علي الطريقة الرقمية4 3 3 لأول مرة هذا الموسم. واضطر البرازيلي جورفان فييرا لإجراء تغيير اضطراري قبل المباراة بلحظات قليلة بعدما فوجيء بتعرض مدافعه الأيسر صبري رحيل لنزيف في أنفه وسقوط الدماء منه بغزارة بسبب درجة الحرارة العالية ففضل إراحته واستبعاده من القائمة الأساسية والبدلاء ومعه حازم إمام المصاب. وبدأ فريق جازيللي المباراة بنشاط كبير وبقوة في محاولة استغلال عاملي الأرض والجمهور والملعب الضيق الصغير الذي علي عكس المتوقع كان في صالح لاعبي الزمالك وساعدهم كثيرا في تقليل حجم الجهد المبذول والدفاع بأقل جهد وبقليل من الخبرة. وحاول جازيللي الضغط علي الزمالك واختراق دفاعاته مبكرا وكاد ينجح عندما نفذ لاعبوه هجمة رائعة انتهت بإنفراد تام بعبد الواحد السيد ولكن المهاجم سددها مرت بجوار القائم.. والثانية نجح عبد الواحد السيد في إنقاذها ببراعة ليحافظ علي شباكه نظيفة.. ومع نشاط جازيللي اضطر عبد الواحد السيد لاستخدام خبرته في ادعاء الإصابة أكثر من مرة ليمنح لاعبيه الفرصة لإلتقاط الأنفاس وتناول الماء ورشه علي وجوههم لاستعادة الحيوية وللتخلص من شعورهم بدرجات الحرارة العالية. ولم يكن لجازيلي بطل تشاد أي فاعلية علي المرمي بعد فرصتيه الضائعتين بل علي العكس بدا الزمالك متماسكا ونجح لاعبوه في السيطرة علي الكرة في وسط الملعب بفضل خبرة أحمد حسن وعبد الله سيسيه الذي اضاع فرصة سهلة للتهديف.. وأخطر فرص الزمالك كانت عن طريق نور السيد الذي تلقي كرة واخترق وسدد قذيفة قوية مرت في العارضة لينتهي الشوط الأول بالتعادل صفر صفر. وفي الشوط الثاني أجري البرازيلي جورفان فييرا تغييره الأول بالدفع بحارس مرماه أحمد الشناوي بدلا من عبد الواحد بعدما أجل المدير الفني الدفع به من البداية كما كان مقررا حتي لا يعتبر أحد أن جلوس الأول علي دكة البدلاء نوع من العقاب له بعد تصريحاته الأخيرة ضد مجلس الإدارة وهجومه العنيف عليهم. وانحصر اللعب أغلب فترات الشوط في منتصف الملعب للحد الذي لم يختبر فيه الحارسان بشكل جدي بصرف النظر عن محاولات الزمالك خطف هدف يضمن له تحقيق الفوز إلا أن حالة الإرهاق التي سيطرت علي لاعبيه حالت دون تحقيقهم آمالهم لينتهي اللقاء صفر صفر.. ويتأهل الزمالك للدور التمهيدي الثاني دور ال.32 رابط دائم :