أكد المهندس علاء فهمي وزير النقل اهمية النقل والنقل البحري في تعزيز التجارة البينية بين الدول العربية والتي تعاني نقصا شديدا لا يرقي الي مستوي امكانيات وطموحات الشعوب العربية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير النقل أمس في افتتاح المؤتمر الثاني للنقل العربي واللوجيستيات الذي يعقد بالقاهرة علي مدي يومين تحت عنوان تكامل أنماط النقل في خدمة الاقتصاد العربي.. مشيرا الي ان اعطاء الأولوية للنقل البحري من شأنه المساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي. وأضاف الوزير أن الدول العربية تتمتع بمميزات في هذا الشأن حيث تقع في قلب العالم ومركز الكرة الارضية. وقال فهمي إن النقل هو عصب التنمية ولكنه لا يكفي وحده بدون التكامل مع اللوجيستيات التي تعطيه بعدا أكبر وأعمق من اجل خدمة التجارة والصناعة التي يكمل كل منهما الآخر. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام أن هناك تحديات أمنية تواجه العالم العربي فيما يتعلق بالنقل البحري, وأهمها أمن الممرات البحرية وخطوط الملاحة, حيث أن هناك العديد من الدول تهدد الممرات البحرية, وعصابات تقوم بعمليات قرصنة واسعة, مشيرا الي ضرورة التنسيق بين الدول العربية في هذا الشأن, ووضع حلول غير تقليدية لمواجهة هذه التحديات. وأشار الي ان مصر كان لها دوما وضع متميز في مجال النقل البحري, حيث كانت تمتلك أساطيل قوية, كما أن قدرة مصر علي المنافسة الدولية ترتبط بحركة التجارة المارة بها عبر قناة السويس. وأكد د. عبدالمنعم سعيد أن قناة السويس لم تعد مجرد مشروع للنقل البحري, ونقل السلع والبضائع من خلال مجراها المائي, بل أصبحت منظومة اقتصادية متكاملة لخدمة أهداف الاقتصاد المصري والعربي والدولي في كل ما يخص حركة النقل وتحويله الي خدمات مكملة وعملية متكاملة. وأشار الي أن مشاركة خبراء مصريين وعرب في هذا المؤتمر من شأنها تحقيق تعاون عربي حقيقي يستند الي المصالح المتبادلة, مما يمكن من تشكيل كتلة عربية في هذا المجال خاصية وان95% من حركة النقل والتجارة في العالم مازالت تعتمد علي النقل البحري.