شهد محيط ديوان عام محافظة الفيوم, لليوم الثاني علي التوالي, اشتباكات, بين عدد من النشطاء السياسيين المعتصمين أمام مبني المحافظة وبعض موظفي مديرية الزراعة المقابلة لمبني المحافظة, وقاموا بالاعتداء علي عدد من المعتصمين الذين توافدوا للتعبير عن غضبهم ورفضهم الاعتداء علي زملائهم أمس من بينهم طلبة محرم أمين صندوق حزب غد الثورة الذي فقد النطق بسبب سحله وضربه مما أدي إلي كسر ذراعيه وساقه اليسري وتهشم سيارته. وفوجئ المتظاهرون بخروج مجهولين يحملون عصيا وشوما من داخل ديوان عام المحافظة ومديرية الزراعة وقاموا بالاعتداء علي الثوار وضربهم حتي تم إبعادهم تماما عن محيط مبني الديوان العام. وكان العشرات من النشطاء السياسين بالفيوم قد تظاهروا أول أمس, أمام مبني محافظة الفيوم, وأغلقوا بوابات المبني بالسلاسل الحديدية لمنع دخول الموظفين والمواطنين إلي المبني. وأكد المتظاهرون أنهم أغلقوا الديوان العام وسمحوا بخروج الموظفين من الديوان بعد انتهاء عملهم,وأشاروا أن وقفتهمبغرض التضامن مع نضال اهالي بورسعيد. وتمكن عدد من موظفي الديوان من تحطيم السلاسل الحديدية, وفتحوا البوابة الرئيسية التي يعتصم أمامها المتظاهرون, مما أدي إلي وقوع اشتباكات بين الطرفين وبتحطيم السلاسل الحديدية, دون أي تدخل من الأمن المكلف بحراسة الديوان الذي ظل يراقبالأحداث عن قرب رغم وجود أكثر من أربعة سيارات امن مركزي داخل الديوان, وتمكن الموظفون من القبض علي خمسة من المتظاهرين وتسليمهم للشرطة, التي احالتهم للنيابة التي قامت باخلاء سبيلهم. وأشار تامر حمدي نائب رئيس حزب غد الثورة بالفيوم أن ثوار المحافظة بعثوا برسالة قوية للحكومة مفادها أن الثورة مستمرة ولن نهدأ حتي تتحقق كل المطالب الثورية, مشيرا إلي أن ماحدث يعتبر عملا منظما قامت به مجموعة تنتمي إلي جماعة مجهولة اعتدوا علي الثوار السلميين بالعصي والشوم. رابط دائم :