حذرت روسيا أمس النظام السوري والمعارضة من أن استمرار النزاع العسكري بينهما يعتبر طريقا مدبرا للطرفين في وقت تستمر العمليات العسكرية الواسعة علي الارض حاصدة مزيدا من القتل الروس كل يوم. وأكد لافروف الذي يشتقبل الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم في محاولة لايجاد حل للازمة أن موسكو تحث علي الحوار بين الطرفين. وقال نري مؤشرات إيجابية وتوجها نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة, مضيفا انه يعود الي الطرفين تحديد طبيعة الحوار المحتمل وعلي اي مستوي, مشددا علي ضرورة الا يفرض احد شروطا علي الآخر. وأشار لافروف الي أن زيارة رئيس الائتلاف الوطني لقوي القورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب الي موسكو ستتم علي الارجح في مطلع مارس, مشيرا الي أن الهدف منها توفير الظروف المؤاتية لبدء حوار مباشر بين النظام والمعارضة. ومن جانبه أكد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن الخلاف ليس علي اتفاق جنيف بل علي آلية تطبيقه, مؤكدا أنه لابد من العودة الي مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرار حازم لحل مسألة سوريا. ميدانيا أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع قتلي اشتباكات القوات النظامية والقوات المعارضة( الجيش السوري الحر) إلي145 شخصا معظمهم في دمشق وريفها. ذكرت ذلك قناة العربية الاخبارية أمس. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري الحر أنه تمكن من اسقاط طائرة من نوع ميج تابعة للجيش النظامي في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق. كما أفادت الشبكة إن ثلاثة آلاف و873 مدرسة دمرت بشكل كامل أو جزئي علي يد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الشبكة- في دراسة جديدة لها تحدثت عن أوضاع المدارس واستخداماتها, وأوردتها قناة الجزيرة الفضائية أمس- إلي أن ما لا يقل عن450 مدرسة دمرت بالكامل, حيث لا يمكن ترميمها أو إصلاحها, وأغلبها في محافظة حمص وريف دمشق وحلب.