شهدت مدينة السنطة بمحافظة الغربية أحداث عنف وشغب مفاجئة عقب أداء صلاة الجمعة عندما خرجت تظاهرة تضم الآلاف من أهالي المدينة والقري المجاورة لها للاحتجاج علي تقرير الطب الشرعي. الخاص بالشهيد محمد الجندي ولكن سرعان ما تحولت التظاهرة السلمية إلي أحداث عنف وشغب بعدما حاصر المتظاهرون مبني مدرسة الجيل المسلم الخاصة بالسنطة والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين حيث قاموا بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف داخل المدرسة مما أدي لاشتعال النيران بالدور الأرضي للمدرسة لتمتد النيران إلي عدد من المكاتب الإدارية بالدور الأرضي وأدي لتصاعد العنف وجود مجموعة تابعة لجماعة الإخوان داخل المدرسة والذين اضطروا للدفاع عنها بتبادل الطوب والحجارة مع المتظاهرين خارج المدرسة وقد انتقلت قوات كبيرة من الأمن المركزي إلي موقع الأحداث حيث قامت بعمل كردون أمني للفصل بين المتظاهرين والسيطرة علي الموقف كما هرع إلي مكان الأحداث عدد من سيارات الإطفاء والتي نجحت في السيطرة علي النيران المشتعلة داخل المدرسة ومحاصرتها للحيلولة دون امتدادها للمباني المجاورة, بينما قام المتظاهرون بقطع طريق طنطا السنطة أمام الحركة المرورية, مما تسبب في ارتباكها, خاصة مع استمرار معارك الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال مطاردات قوات الأمن لمرتكبي أحداث العنف والشغب في محاولة للسيطرة علي الأمور وإعادتها إلي طبيعتها, وأسفرت الأحداث عن إصابة ثمانية أشخاص بإصابات مختلفة, حيث تم نقلهم إلي مستشفي السنطة العام لإسعافهم وتقديم العلاج اللازم لهم. وعلي صعيد خر, شهدت مدينة المحلة الكبري أحداث عنف وشغب كان أبطالها مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون, عندما استغلوا انشغال قوات الأمن في تظاهرات أمس وحاولوا بناء أكشاك خاصة بهم علي أرض حرم السكة الحديد بمنطقتي الجمهورية ومنشية البكري بدون تراخيص, ولكن أهالي المنطقة تصدوا لهم وحدث اشتباك بين الطرفين أطلق خلالها البلطجية عدة أعيرة نارية في الهواء لإرهاب الأهالي والذين قاموا بقطع الطريق المؤدي لمدخل المحلة وتعطيل حركة القطارات بعد إشعال النيران فوق ضبان السكة الحديد, مما أدي إلي توقف القطارين رقم51/296 القادمين من طنطا والمنصورة إلي المحلة. كما توقف القطار الخاص بنقل عمال شركة غزل المحلة, وقد انتقلت لموقع الأحداث قوات أمن كبيرة, حيث نجحت في السيطرة علي الموقف ومطاردة البلطجية الذين هربوا, بينما تم استدعاء مسئولي حي ثان المحلة, والذين بدأوا علي الفور بإزالة التعديات التي تم بناؤها, مستخدمين البلدوزرات ومعدات الهدم بالحي وإعادة الأمور إلي طبيعتها.وفي الوقت نفسه, قامت مجموعة من المتظاهرين بالتوجه إلي مجلس مدينة المحلة وقاموا بمحاصرته وقذفوه بالطوب والحجارة, كما ألقوا زجاجات المولوتوف, مما أدي لاشتعال النيران بالواجهة الرئيسية للمجلس وعلي الفور قامت قوات الأمن بمواجهة المتظاهرين ومطاردتهم للشوارع الفرعية وحماية مبني المجلس وتأمينه. كما شهدت مدينة طنطا مسيرات وتظاهرات من بعض القوي والحركات السياسية والتي تمركزت كالعادة في ساحة الشهداء للمشاركة.. واتجهت مسيرة إلي منزل السهيد محمد الجندي تتقدمها الإعلامية بثينة كامل وكريم الحفناوي أمين حزب الاشتراكي المصري للمطالبة بالقصاص.