وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات المعارضة في دمشق, قتل مالايقل عن14 عنصرا من المخابرات السورية في تفجريين انتحاريين في مدينة الشدادة شمال شرق سوريا, بينما لقي12 شخصا مصرعهم علي الأقل وأصيب32 في انفجار سيارة علي الحدود التركية السورية. في الوقت نفسة طالب رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب سقاط نظام الأسد, فيما رحب الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية بمبادرة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة السورية لإيجاد حل سلمي للأزمة, فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل ما لا يقل عن14 عنصرا من المخابرات العامة السورية أمن الدولة والمخابرات العسكرية, اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام وزرتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة, مشيرا الي ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الجرحي بحالات خطيرة واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المدينه تشهد اشتباكات وهي باتت شبه خالية من السكان. فيما ارتفع عدد قتلي انفجار سيارة علي الحدود التركية السورية الي12 شخصا بالاضافة إلي إصابة32 آخرين وكانت المعلومات الاولية قد أفادت بأن الانفجار ناجم عن سقوط قذيفة هاون من الجانب السوري علي الاراضي التركية. وذكرت فضائية إن تي في التركية أمس انه لم يتضح حتي الان ما اذا كان انفجار السيارة التي تحمل أرقاما سورية, ناجما عن اصطدام سيارة مفخخة أم بسبب انفجار خزان الوقود الذي يعمل بالغاز بالسيارة التي ارتطمت بنحو15 سياره الحقت بها اضرارا كبيرة. ووقع الحادث في بلدة ريحانلي محافظة هطاي بالقرب من البوابة الحدودية التركية جليفة جوزو المقابلة للبوابة الحدودية السورية باب الهوي. وفي القاهرة استقبل امس الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس الوزرارء السوري المنشق رياض حجاب حيث طالب بضرورة تمكن الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة من مقعد سوريا الشاغر في الجامعة والذي كان قد تم تجميده مع تعليق عضوية سوريا منذ بداية الأزمة. وأوضح أن مشاوراته مع العربي تركزت حول الثورة السورية والمأساة التي تعيشها الشعب السوري علي مدي عامين يمارس فيها نظام الأسد القتل والتدمير والتنكيل بالسوريين, مشيرا الي أن مباحثاته تركزت أيضا حول كيفية إنهاء هذه المآساة ودعم الثورة السورية وانهاء وإسقاط هذا النظام لتبدأ مرحلة جديدة يعيشها سوريا في المستقبل. كما استقبل العربي احمد معاذ الخطيب رئيس الأئتلاف الوطني لقوي الثورة السورية حيث تم التشاور حول تطورات الوضع في سوريا والبحث في مقترحه للحوار مع ممثلي الحكومة. ورحب العربي بمبادرة الخطيب باعتبارها تندرج في أطاز ما تم الاتفاق عليه في اعلان جنيف الصادر عن مجموعة العمل الدولية في نهاية يونيو الماضي. كما أبدي الأمين العام استعداد الجامعة العربية لدفع الجهود المبذولة من أجل ايجاد حل سلمي للأزمة يضمن الاتفاق علي ترتيبات مرحلة انتقالية تفضي الي تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير الديمقراطي. من جانبه, طالب مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين الدائمين في ختام اجتماعه امس المجتمع الدولي بمزيذ من الاهتمام بالوضع الانساني للاجئين, مؤكدا أهمية إيجاد صياغة لتواجد الجامعة في مواقع ايواء اللاجئين لمتابعة تطورات الأوضاع الإنسانية لهم من خلال بعثات ومركز ومكاتب الجامعة في دول الجوار معربا عن قلقه البالغ إزاء تردي الأوضاع الانسانية في سوريا وما نتج عنه من تبعات خطيرة تتمثل في لجوئها ما يزيد علي مليونين ونصف من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الالاف منهم إلي الدول المجاورة والدول العربية الأخري هربا من شدة العنف والاقتتال. كما استقبل محمد عمرو وزير الخارجية امس رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب وبحثا التطورات الأخيرة علي الساحة السورية, والظروف المأساوية التي يعيشها الشعب السوري استقل السفير الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الدولي المشترك للملف السوري, ودار النقاش حول جهود مصر واتصالاتها إقليميا ودوليا والهادفة إلي التوصل للحل السياسي المنشود والذي يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.