علي طريق الشيطان التقيا وجمعت بينهما العلاقة المحرمة التي استمرت لمدة13 عاما لم يعكر لياليهما الحمراء اي شاردة أو واردة فبعد أن انجذبت جيهان لشخصية ناجي الذي كان يعمل معها في نفس الفندق ولاحظ نظرات الإعجاب في عينيها فاندفع إليها بغرائزه ولعب علي أوتار قلبها الذي كان مغلقا منذ ولادتها وحتي الأربعينيات من عمرها فاستسلمت أمام كلامه المعسول ووقعت في شباك غرامة, عارضت جيهان في بادئ الأمر طلب حبيبها أن يستضيفها بشقته في الشيخ زايد بأكتوبر, غير أن وساوسه علي أذنيها جعلها ترضخ لمطلبه الذي كانت تريده ولكنها تبدي الممانعة وقضي العاشقان أول ليلة كعروسين وأصبح كل منهما ملكا للآخر. تعاهد العاشقان علي أن تظل علاقتهما في السر حرصا علي استمرارها حتي لا يعرف ثالث ما يدور بينهما ويفسد جو الحرام الذي انغمسا فيه تتابعت السهرات في شقة الشيخ زايد بين العاشقين اللذين وضعا قانونا لحياتهما استراحا عليه وظل بينهما لمدة13 عاما لم يختلفا فيها علي شيء. ثم عرفت الخلافات طريقها للعاشقين اللذين تشاجرا في إحدي سهراتهما الحمراء ومع احتدام الشجار بينهما سقطت جيهان مغشيا عليها من صدمتها في حبيبها فظن ناجي أنها أصيبت بحالة إعياء مؤقتة وستفيق من غيبتها فاقترب من أنفها كي يطمئن أنها علي قيد الحياة إلا انه لم يجد شهيقا ولا زفيرا فوضع يده علي قلبها كي يطرد شكوكه حول ما يخشاه إلا انه تأكد مما لم يحسب له حسبان فارقت جيهان الحياة. ارتعدت فرائص ناجي من الفاجعة غير أن شيطانه سرعان ما هداه للتخلص من جثتها حتي يبعد كل ما قد يفتح عليه باب المشاكل والمطاردات من المباحث فحمل جثتها وألقاها في أحد الطرق بمنطقة تحت الإنشاء بالشيخ زايد. حينئذ تلقي اللواء حسين القاضي حكمدار الجيزة والقائم بأعمال مدير الأمن إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير المباحث بورود بلاغ للمقدم محمد علي رئيس مباحث قسم شرطة الشيخ زايد من الأهالي بالعثور علي جثة سيدة ملقاة في نهر الطريق فانتقل الرائدان عاطف جمال وأحمد ماهر معاونا المباحث إلي مكان الواقعة وتبين أن الجثة لسيدة في العقد الخامس من العمر وبتفتيش ملابسها لم يتم العثور بحوزتها علي أي أوراق تشير إلي هويتها. تشكل فريق بحث للتوصل إلي هوية القتيلة حيث تبين أنها جيهان.ح.ا(46 سنة) وأنها تعمل في مصنع للحلويات بوسط البلد وأنها تغيبت عن المنزل وبالسؤال عنها في المصنع أكد زملاؤها أنها لم تحضر وأضافوا أنها أكبر شقيقاتها وأنه لم يسبق لها الزواج وبتوقيع الكشف الطبي تبين أنها سيدة ومتزوجة. وأكدت التحريات أن المتوفاة كانت علي علاقة بشخص كان يعمل معها في فندق منذ13 سنة وبعدما ترك الاثنان المكان وعمل كل منهما في جهة معينة إلا أن العلاقة ظلت مستمرة بينهما ورجحت التحريات أن تكون وراء ارتكاب الجريمة. تم إعداد الأكمنة والقبض علي المتهم ناجي.ص.ب, موظف(43 سنة) الذي انهار أمام ضباط المباحث واعترف بارتكابه للواقعة تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة حبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.