يقال ان امرأة من الخوارج تسمي غزالة خرجت علي رأس رجالها وناوشت الحجاج بن يوسف الثقفي وكان معروفا بشدته وقوة بأسه وحاربته شهرا كاملا بعدما اشتد علي أهالي الكوفة وطاردهم وضيق عليهم أرزاقهم, ففرالحجاج من وجهها واختبأ وكان يخشاها ما دفع الشاعرعمران بن حطان وهو من الخوارج أيضا للقول موجها كلامه للحجاج: أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تنفر من صفير الصافر هلا برزت الي غزالة في الوغي أم كان قلبك في جناحي طائر الرئيس السوري بشار الأسد يواصل طحن السوريين من22 شهرا, قتل منهم أكثر من60 ألفا, وشرد مئات الآلاف غيرهم, ولاتزال آلته العسكرية تحصد المزيد من أرواح شعبه كل يوم بمعدلات غير مسبوقة.. دفاعا عن كرسي الرئاسة الذي ورثه عن والده حافظ الأسد, وعن الأقلية العلوية الحاكمة, وليس دفاعا عن شعبه الذي سامه ويسومه سوء العذاب. الجيش السوري الموالي للأسد في حالة قتال, يعني في قمة الاستعداد لمواجهة أية أخطارخارجية تهدد الشعب التي هي مهمته الأولي قبل حماية النظام من الثوار, وكان يفترض أن يحبط الغارة الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية ووصلت إلي العمق وقامت بقصف أهداف عسكرية بالقرب من دمشق.. الطائرات الإسرائيلية اخترقت وقصفت وعادت لقواعدها في إسرائيل سالمة لم يمسها السوء ولم تعترضها الميج والسوخوي التي أوسعت السوريين قتلا, ولم توقفها الدفاعات الأرضية السورية, بما يعني أن الطيارين السوريين المقاتلين إما أنهم كانوا غير قادرين علي التصدي للهجوم الإسرائيلي أو تركوه ينفذ مهمته بسلام لأغراض غير مفهومة أو أنهم لم يتم تدريبهم علي اعتراض أهداف عسكرية بعدما تخصصوا في تدمير القري والمدن السورية وتسويتها بالأرض! ليس جديدا علي النظام السوري أن يغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي سبق وأسقطت مروحياته ومقاتلاته ودمرت أنظمته الصاروخية في البقاع اللبناني في مطلع ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت سوريا تنشرقواتها في لبنان, وليس جديدا عليه أن يبتلع في صمت الهجوم الإسرائيلي علي موقع زعمت إسرائيل أنه مفاعل نووي سوري, ولا علي اختراق الأجواء فوق قصر الرئاسة. سوريا أعلنت أنها تحتفظ بحقها في الرد, وروسيا عبرت عن قلقها العميق, وحزب الله اكتفي بالاستنكار, والجيش السوري لايزال يستأسد علي المواطنين العزل.. ويبدو أنه سيرد علي العدوان الإسرائيلي بقتل المزيد من السوريين.. هكذا تتصرف الأسود. [email protected]