ما يحدث في مصر صراع نخب, هذا ما أكده عبد العزيز مخيون في الندوة التي أقامها مخيم الفنون بمعرض الكتاب لمناقشة مسلسل الهروب. وقال مخيون كل فصيل سياسي سواء كان ممن يسمون أنفسهم بالقوي المدنية أو الإسلام السياسي يحاول فرض أجندته علي المجتمع والفصيل الآخر دون مراعاة أننا مجتمع متعدد ولا يستطيع فصيل واحد حل مشاكلنا المتراكمة من سنوات طويلة, لابد وان تتغلب مصلحة الوطن علي المصالح السياسية الضيقة, معظم الأحزاب جدية النشأة لم تتكون بعد التكوين المناسب, ولابد من إحداث حالة من التوافق, بين الجميع علي مصالح مصر العليا لأننا دولة محورية مهددة من أعدائها من الداخل والخارج. نحن دولة ينهشها الخطر, ولابد وأن يشغل هذا كل الفصائل السياسية الآن, إذا كانوا سيتناسون مصالح مصر العليا ويخون بعضهم البعض فهؤلاء لا يصلحون لقيادة مصر, كلهم يتشابهون ومصر لديها خمسون مليون مصري خارج هذا الصراع ومؤكد هؤلاء سيفرزون من بينهم قيادة حكيمة تحكم لصالح البلد وتعبر بمصر هذا الخطر. وأكد مخيون أن هذه التصرفات تعمل علي حماية دولة إسرائيل وخدمة المشروع الصهيوني, واستطرد مضيفا دعونا نتذكر أن هناك صراعا قائما بيننا وبين إسرائيل وأعداء مصر سيعملون علي إجهاض الثوة العظيمة, فكل ما يحدث في الشرق الأوسط اسرائيل ليست بعيدة عنه. وفي سؤال حول رأيه في جبهة الإنقاذ الوطني ودورها في التأثير علي الجماهير المصرية قال مخيون هذه الجبهة تدعي أنها تستطيع حل الأزمة في مصر, وهي لاتستطيع عمل ذلك لأنها لا تمتلك أي قواعد علي الأرض, فأي تنظيم سياسي لكي يعبر عن الناس عليه أن يحتك بهم, هم يدعون أنهم يمثلون أغلب الجماهير ويرفعون شعارات العدالة الاجتماعية ولكن هم لا يستطيعون عمل ذلك, الشعب المصري أصبح يتيما يتناحر عليه مثل هذه التيارات. ونحن هنا لابد وأن نعول علي وعي الجماهير لخروج من يمثل الأغلبية التي يطلق عليهم حزب الكنبة, الميدان سيكون قادرا علي إفراز قيادة صالحة في فترة قريبة. وتحدث مخيون عن التمثيل وقال إن فن التمثيل من أهم الفنون التي يمكن أن ترتقي بعقل المتلقي مؤكدا أن الممثل إذا درس الشخصية التي سيقدمها دراسة جيدة يمكنه من خلالها توصيل رسالته إلي المشاهد لأن التمثيل ليس عملية ترفيهية وحسب إنما هو بجانب كونه يقدم رسالة ترفيهية فهو يقدم أيضا بعدا فكريا وأي فن لا يحمل بعدا فكريا لا يرتقي لكونه فنا وإنما يكون إلهاء وتهريجا. وأضاف مخيون طوال مشواري الفني لم أقبل أي عمل لا يقدم رسالة للمتفرج وحرصت علي تجنب أي عمل به إسفاف أو هبوط للذوق العام وكانت نتيجة هذا الانضباط الذي فرضته علي نفسي هو تقديم فن له قيمة عالية.