فشل الائتلاف الحاكم في تونس في التوصل الي توافق حول تعديل وزاري كان يفترض الإعلان عنه أمس بعد أشهر من المشاورات والترقب. وتعكف أحزاب الترويكا الحاكمة في تونس منذ أشهر علي التشاور فيما بينها ومع أحزاب أخري معارضة ومع سياسيين مستقلين من أجل الاتفاق علي تعديل التشكيل الحكومي وإمكانية توسيع الائتلاف تحت ضغط الشارع الذي يطالب بالإصلاحات والتنمية والتشغيل. وتضم الترويكا حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات وتقوده حزب حركة النهضة الإسلامية. وأعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة وأمين حركة النهضة الاسلامية حمادي الجبالي في مؤتمر صحفي أمس ان الإئتلاف الحاكم لم يتوصل الي توافق بشأن التعديل الوزاري علي الرغم من المشاورات التي استمرت الي يوم أمس الأول. وقال الجبالي إنه سيضطر الي التقدم بتشكيل حكومي إلي المجلس الوطني التأسيسي التونسي, أعلي سلطة في البلاد, من اجل النظر فيها والتصويت عليها في الأيام المقبلة في حال استمر عدم التوافق علي التعديلات المقترحة. وذكر الجبالي التحوير الوزاري ليس هدفا بحد ذاته وإنما وسيلة لتحقيق برنامج الحكومة. وأضاف إنه بعد سنة من تولي الحكومة الحالية لمقاليد السلطة فإنه من الطبيعي التوقف للتقييم من أجل تحسين الأداء وتجاوز النقائص وتوسيع قاعدة الإئتلاف وضم الكفاءات الوطنية.