بعد غياب عن المشهد دام عاما كاملا, فاجأ مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي رابطة الألتراس أمس بإصدار بيان حاول من خلاله العودة إلي أضواء مذبحة بورسعيد ومحاولة تحقيق مكاسب إعلامية أمام أسر الشهداء والرأي العام أكد فيه أن الأحكام التي صدرت بالإعدام ضد21 متهما في القضية صباح أمس هو نتاج رحلة جهد كبيرة للمجلس في جمع الأدلة وتقديمها إلي جهات التحقيق. وسعي حسن حمدي من وراء بيانه أمس لتحقيق أكثر من مكسب, الأول العودة مرة أخري إلي الأضواء ومصالحة رابطة الألتراس أملا في إيقاف الوقفات الاحتجاجية والهتافات العدائية ضد حمدي ورفاقه والتي بدأت منذ سقوط74 شهيدا من مشجعي الأهلي في أحداث مذبحة بورسعيد في الأول من فبراير, خاصة بعد الحملات الدعائية التي قامت بها الرابطة عبر وقفاتها المتعددة أمام مقر النادي علي مدار الأشهر الماضية هاجموا فيها حمدي واتهموه بالتورط في مذبحة بورسعيد والانتماء إلي النظام السابق وترديد أغنيات بهذا المضمون في مختلف الصدامات. والمثير أيضا أن حسن حمدي فاجأ الجميع أمس بفتح أبواب النادي أمام دخول رابطة الألتراس إلي ملعب مختار التتش للاحتفال بالأحكام الصادرة, والحصول علي مبايعة منها علي عودة منافسات الدوري الممتاز لنسخة2013/2012 بعد72 ساعة من تشديد الإجراءات الأمنية من جانب إدارة الأهلي علي بوابات النادي لمنع اقتحام الألتراس خلال أيام الغضب التي دعا إليها اعتبارا من الأربعا ء الماضي ترقبا وقتها لأحكام مذبحة بورسعيد. وسعي أيضا لمصالحة أسر الشهداء الذين كان لهم صدام قوي مع حسن حمدي وصل إلي أشد درجاته مع إصدارهم قبل فترة بيان تحت عنوان الغدر وخلاله تم تحميل مجلس الإدارة المسئولية عن المذبحة بسبب تنظيمه لرحلات إلي بورسعيد ثم إلغائها صباح ليلة المباراة وعدم تقديم تحذيرات أو العمل علي تأمين الجماهير هناك في الأول من فبراير ولم يراع مجلس إدارة الأهلي وقت إطلاقه الأفراح داخل النادي التقارير المأساوية الواردة من بورسعيد عن تحول المدينة إلي مسرح لأعمال العنف وسقوط المئات بين قتلي ومصابين, ظهور خطر كبير علي مستقبل الملاحة في قناة السويس أهم مورد للعملة الصعبة في مصر وعامود الاقتصاد في البلاد, وانطلقت الشماريخ في المدرجات بصورة لافتة وسمح المجلس للجماهير بالوجود علي أسطح البوابات في مشاهد طالما وكان مجلس إدارة الأهلي يهاجم جماهيره عليها في الماضي قبل أن يسمح بها حاليا. وكان حسن حمدي ورفاقه أعضاء مجلس الادارة أصدروا بيانا أمس, جاء نصه كالآتي: مجلس إدارة النادي الأهلي ومنذ أحداث مذبحة شهداء الأهلي والمجلس يتابع باهتمام دائم كل الأحداث والتطورات, حتي كان اجتماع الجمعة الموافق2013/1/25 لمتابعة النطق بالحكم في قضية الشهداء واستمر الاجتماع مفتوحا حتي سماع حكم محكمة الجنايات الصادر بحق المتهمين الذين ارتكبوا جريمة قتل72 شابا من جماهير الأهلي.. وجاء قرار المحكمة بالقصاص العادل ومهدئا لقلوب أهالي الشهداء وجماهير الأهلي. وهو ما سعي إليه مجلس إدارة النادي منذ اللحظة الأولي مؤكدا ثقته الكبيرة في قضاء مصر العادل.. وظل المجلس يعمل في صمت متحملا كل الضغوط خلال العام الماضي وبذل أقصي ما لديه لجمع كل المعلومات والمستندات والاسطوانات المدمجة والصور الفوتوغرافية بحثا عن حق أبناء الأهلي والذي أكد المجلس أنه لن يفرط فيه تحت أي ظروف وفي أي وقت. وسلك المجلس كل الطرق المشروعة واستعان بفريق قانوني يضم كبار خبراء القانون في مصر بإشراف الأستاذ رجائي عطية حتي حانت اللحظة التي انتظرها مجلس إدارة النادي وجماهيره. وأصدرت هيئة المحكمة قرارها العادل اليوم.. ويؤكد مجلس إدارة النادي حرصه الدائم حقوق أبناؤه وجماهيره والتمسك بقيم وأسس ومبادئ الأهلي.. البقاء لله لأسر شهدائنا.. أما أبناؤنا الشهداء لن ننساكم