أعمي الطمع عيني سباك فتخلي عن صوابه وتجرد من آدميته, ليتخذ قرارا شيطانيا بسرقة مجوهرات شقيقته المقيمة بمدينة دمياطالجديدة, ولتحقيق غرضه استعان بأحد أصدقائه حيث ارتكبا مذبحة بشعة راحت ضحيتها شقيقة السباك وزوجها وطفلهما الصغير.. تم ضبط المتهمين بمحلي إقامتهما بمحافظة الدقهلية, وقررت النيابة حبسهما, ثم جدد قاضي المعارضات مدة الحبس15 يوما, تمهيدا لمحاكمتهما أمام الجنايات. وكان المتهمان بقتل شقيقة الأول وزوجها وابنها, قد قاما بتمثيل جريمتهما الشنعاء وسط حراسة أمنية مشددة, وبحضور مصطفي إسماعيل وكيل النيابة. وقد اعترف المتهمان بجريمتهما, وقالا في التحقيقات التي استمرت عدة ساعات, إن شقيق المجني عليها المتهم الأول قد دعا صديقه السباك لحضور حفل زفاف شقيقته الصغري, وقد شاهد شقيقته المجني عليها ترتدي كمية كبيرة من المجوهرات, فاتفق معه علي سرقتها. وقد ذهبا إلي شقيقته في شقتها التي فتحت لهما الباب وطلبا أن يتناولا الشاي, فقامت لإعداده لهما, بعد أن قاما بإصلاح لمبة الكهرباء لها بالمطبخ, وقد استغلا وجود زوجها المهندس معهما داخل الحجرة, وسارعا إلي طعنه عدة طعنات حتي فارق الحياة. وكانت الزوجة قد انتهت من عمل الشاي وفي أثناء إحضارها إياه, قاما بطعنها وبعد ذلك توجها لابنها الطفل والذي كان نائما, وقام خال الطفل وصديقه بخنقه, ووضعا أنبوبة غاز بها خرطوم مقطوع بصالة الشقة حتي تتوه جريمتهما, ولكن يقظة رجال مباحث دمياط كشفت فعلتهما سريعا. ترجع القضية إلي بلاغ ورد إلي قسم دمياطالجديده بتاريخ9 يناير الجاري, من المواطن محمود أحمد إبراهيم كيرة سن27 مهندس كمبيوتر ومقيم بمدينة فارسكور, يفيد بأنه لم يتمكن منذ ثلاثة أيام من الاتصال بوالد زوجته إبراهيم عبد الرحمن محمد عبد الرحمن سن65 مهندس بالمعاش, والمقيم عمارة3 ب شقة20 مساكن الكفراوي الحي الثاني المجاورة الثالثة دائرة القسم. وأشار إلي أنه توجه إليه لاستطلاع الأمر, حيث قام بالطرق علي الباب ولم يتمكن من مقابلته, وعلي الفور انتقل السيد الرائد أحمد رشدي رئيس مباحث دمياطالجديده بصحبة المبلغ, حيث تبين أن الشقه بالطابق الخامس.. ووجود جثة المذكور وبجواره جثة زوجته المدعوة نجلاء السعيد أحمد عيسي سن30 ربة منزل مسجاتان بصالة الشقة, وبهما بعض الإصابات بالرأس وآثار دماء بالصالة, كما تبين وجود جثة ابن المذكورة واسمه يوسف مصطفي الطاوسي سن12 سنة ملقاة علي سرير بإحدي الحجرات, وتوجد آثار سحجات وكدمات علي رقبته, ووجود أنبوبة غاز بها خرطوم مقطوع بصالة الشقة. وبالعرض علي اللواء سامي الميهي مدير أمن دمياط, أمر بسرعة تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء أحمد فتحي مدير المباحث الجنائية وبرئاسة العقيد سيد العشماوي رئيس مباحث المديرية, حيث ضم كلا من العقيد محمد خالد رئيس قسم التحريات والمقدمين مفتشي المباحث محسن نجيب وعبد الطيف سعد والرائد ين محمد القمصاني أحمد رشدي رئيس مباحث دمياطالجديدة, وذلك لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. وبعمل التحريات حول الواقعة وفحص المترددين حوله وكل من تربطه صلة بالمجني عليهم وصولا لأي معلومة تفيد في كشف الغموض المحيط بها..أسفرت التحريات عن أن مرتكبي الواقعة هما: إبراهيم سعيد( شقيق المجني عليها) ومحمد يحيي صديق المدعو ابراهيم, وأضافت التحريات ألا كلا من المتحري عنهما قد استوليا علي المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها وكذا التليفونات المحمولة. وبتقنين الإجراءات, توجهت مأمورية برئاسة المقدم محسن نجيب إلي مقر إقامة المتهمين بمحافظة الدقهلية, حيث تمكنوا من ضبطهما وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات انهارا واعترفا بارتكاب الواقعة, اعتقادا منهما أن المجني عليها تمتلك كمية كبيرة من المشغولات الذهبية التي يستطيعان من خلالها تجاوز أزمتهما المالية التي يمران بها. أقرالمتهمان بأنهما قاما بزيارة المجني عليهم بدعوي اطمئنان الأول علي شقيقته. وفي أثناء قيام المجني عليهم باستضافتهم فاجأوهم بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم, وتعدوا عليهم بالضرب إلي أن لفظوا أنفاسهم, ثم اتجهوا إلي مكان الطفل في إحدي الغرف وقاما بخنقه, ثم قاما بإحضار أنبوب الغاز من المطبخ, ووضعاه بجوار المجني عليهم وفتحها لإخفاء معالم الجريمة, بعد استيلائهما علي المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها وكذا التليفونات المحمولة. كما أقرا بأنهما قد تصرفا بالبيع للتليفونات المحمولة لأحد محلات مدينه دكرنس وقد نجح فريق البحث في ضبط ما تم بيعه بإرشاد المتهمين. وبهذا تم إسدال الستار علي هذه الواقعة, التي بثت الرعب في نفوس المواطنين بمدينه دمياطالجديدة.