مازالت أزمات مياه الشرب تتكرر في عدد كبير من قري محافظة قنا, ففي حين تتعرض هذه القري للعطش, بسبب انقطاع المياه في فصل الشتاء لاعتمادها علي ماسورة واحدة, تشهد القرية حالة متردية للمياه, تجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي, حيث تظهر الشوائب في المياه وتغير لونها, وطعمها أيضا وأصبح من أحد أحلام الأهالي الحصول علي كوب ماء نظيف بعد اعتمادهم علي الطلمبات الحبشية للحصول علي المياه, وليت المشكلة تتوقف عند هذا الحد إنما تتحول إلي كارثة عندما تختلط مياه الشرب بالصرف الصحي الذي لا توجد له محطات الأهرام المسائي قام بجولة داخل قرية كرم عمران التي تبعد حوالي13 كيلو مترا من محافظة قنا حيث يتخطي عدد سكان القرية35 ألف نسمة تقريبا لا توجد محطة مياه واحدة صالحة تغذي القرية بمياه شرب نقية حيث تعتمد الشركة بشكل مباشر علي ماسورة مياه واحدة تقضي القرية منها بعض احتياجاتها من المياه عبر نجع الحي التابع لقرية الأشراف الشرقية. ويقول يوسف البندري محام إن ما يحدث أمر غريب لأن المياه التي يشربها أهل القرية تشبه مياه الصرف الصحي لاعتماد الأهالي علي الطلمبات الحبشية الجوفية الملاصقة لخزانات الصرف الصحي لكل منزل بالقرية دون وعي من الأهالي بمخاطر تلك المياه. ويضيف عبد العزيز محمود مدير مدرسة بالقرية أن المسئولين بالمحافظة لا يلتفتون إلي مشاكل أهالي القرية التي ينقصها أن تكون ولو حيا صغيرا من أحياء المدينة بكوب ماء نظيف لافتا إلي أنة تم إنشاء محطة مياه في مدخل القرية منذ5 سنوات تقريبا وحتي الآن لم يتم استكمالها بمعدات الرفع والكهرباء وباقي المعدات وهذه المحطة أنشئت لتخدم مساكن الظهير الصحراوي التي تبعد عن القرية لعدة كيلو مترات والتي لم يقطنها أحد حتي الآن. وأشار عبد المجيد محمد أحمد موظف بمحكمة قنا إلي أنه عند علم الشركة بخطورة مياه الآبار الجوفية الناتجة عن الطلمبات الحبشية بالقرية, قامت بتغذية القرية بماسورة مياه قادمة من قرية الأشراف الشرقية محطة المياه الرئيسية بقرية الصالحية التابعة لمركز قنا. وأكد المهندس حنفي محمد حنفي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمياه والشرب والصرف الصحي بقنا أن محطة المياه المشار إليها والتي أنشئت عام2007 ليست تابعة لشركة المياه لكن جميع محتوياتها حتي الآن يتبع جهاز التعمير والتي أنشأها خصيصا لتخدم مساكن الظهير الصحراوي.