تجرد أبو كامل من مشاعره الإنسانية وأصبح غليظ القلب لايهمه سوي مصلحته التي من أجلها يصاحب الشيطان وخلال العامين الماضيين أصبح من قطاع الطرق الذين حققوا ثروة مالية كبيرة من وراء الجرائم التي ارتكبها بمصاحبة أعوان له قام بتجنيدهم للعمل معه وساعدوه علي سرقة السيارات بالإكراه حتي سقطوا جميعا في قبضة الأجهزة الأمنية ولم يتبق سواه وبدلا من الكف عن عملياته راح يتفق مع اثنين من أقاربه وآخرين وكون بهم تشكيلا عصابيا خطيرا نفذ عملياته الجريئة للسطو المسلح علي المركبات وإعادتها لأصحابها مقابل الحصول علي فدية أو تقطيعها وبيعها خردة لتجار قطع الغيار حتي تمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض علي أعوانه الأربعة في كمين أعد لهم لم يكن هو موجودا بينهم وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءين محمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ظاهرة عصابات السرقة بالإكراه التي تنشط بين الحين والآخر وتهدد روع المواطنين والعمل علي ملاحقتها والقبض علي عناصرها. علي الفور, تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم هيثم الهادي مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ودلت تحرياتهم أن المتهم محمد عواد الشهير بلقب محمد أبو كامل30 سنة المطلوب ضبطه وإحضاره في أربع قضايا سطو مسلح والصادر ضده حكم بالسجن المؤبد, من المعروفين في مجال الإجرام وكان شريكا لعصابات سقطت من قبل وأفرادها قيد المحاكمات الجنائية يمارس نشاطه الحالي علي الطرق الزراعية والصحراوية بعد أن جند اثنين من أقاربه إبراهيم حسن30 سنة عاطل- مقيم في كوبري9 بوادي الملاك وناصر مبروك16 سنة عاطل- ويسكن في ذات المكان ومعهما عبد القادر محروس17 سنة-عاطل- مقيم في بلبيس شرقية وخالد همام34 سنة-عاطل- يسكن في شلشلمون منيا القمح لمشاركته في السطو المسلح وذلك لسرقة السيارات بالإكراه حيث يقوم برسم خطة العمل لمعاونيه ويوزع الأدوار بينهم حتي يتمكنوا من شل حركة الضحايا بعد استيقافهم وتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية والمركبة التي يستقلونها وأضافت التحريات أنأبو كامل يجيد استخدام الأسلحة النارية بمهارة شديدة ولايتواني في إصابة من لايطيعه بطلقات الرصاص, والمحيطون به يخشون جبروته وتقلب مزاجه عند إخفاقه في تنفيذ سرقاته لكن عند نجاحه يغدق عليهم بالمال الذي يستقطع جزءا منه لشراء أراض وعقارات ويكتبها بأسماء أشخاص آخرين لكي يبعد عنه الشبهة وأشارت التحريات إلي أن زعيم العصابة ورفاقه استغلوا برودة الطقس التي تعيشها البلاد ونفذوا خلال هذا التوقيت وقائع متعددة نظرا لهدوء حركة السير علي الطرق خاصة مع حلول الظلام وقدرتهم علي إجبار قائدي السيارات للتوقف تحت تهديد السلاح وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة وأعد النقباء خالد شعلان ومحمد ثروت وسليمان عيسي ومحمود محفوظ وإبراهيم ناجي معاونوا مباحث التل الكبير أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي وردت منها البلاغات واستعانوا برجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر بعد أن وصلت إليهم معلومة عن وجود المتهمين عند كوبري9 الذي يفصل بين مركز ومدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية ومركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية يقومون بإصلاح السيارة التي كانوا يستقلونها وتحمل رقم684 ف.ه.ع واتجهوا نحوهم مسرعين وداهموهم بشكل مفاجئ وأمسكوا بأربعة ليس من بينهم زعيمهم وعثروا معهم علي لفافة كبيرة من البانجو تزن3 كيلو وخزنة سلاح آلي وبها طلقة ومجموعة فوارغ داخل السيارة واقتادوهم لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترفوا أن المركبة الموجودة معهم سبق لهم سرقتها في نهاية الشهر الماضي من مدينة السلام بالقاهرة وأرشدوا عن وقائع أخري ارتكبوها في أماكن متعددة منها سرقة السيارة رقم7546 ط.ص.ب من أبو صوير, وعقب تحرير المحضر اللازم لهم تم إحالتهم إلي أحمد المسلمي وكيل نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهم4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط زعيمهم أبو كامل.