كعادته كل يوم كان صبحي يجلب الحطب ويشعله علي موقد بلدي ويجلس بجواره يستمد منه الدفء ولا ينام حتي يخرج ذلك الموقد من حجرته خوفا من الاختناق, وعندما قام بجلب المئات من الكتاكيت لتكون نواة لمزرعة كبيرة أحضر5 دفايات لها وضع ثلاثا منها في حجرة الكتاكيت واثنتين في حجرته وقام بتشغيلها وأحكم غلق الأبواب عليه هربا من البرد ولم يكن يدري من شدة حرصه أن تلك الليلة ستكون آخر ليلة في عمره حيث سحبت الدفايات الأكسجين من الحجرة ليموت مخنوقا حيث استيقظ أهالي عزبة صبري صالح بقرية سلامون قبلي بالشهداء علي أصوات صراخ وعويل, وعندما استطلعوا الأمر وجدوا عم صبحي جثة هامدة داخل فراشه الدافيء, تم نقل الجثة إلي المستشفي, وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق. كان اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي سابق مساعد المدير للأمن العام يفيد بوفاة ترزي بالشهداء مخنوقا داخل حجرة نومه, بالانتقال الفوري والفحص تبين للرائد خالد عبد الحليم رئيس مباحث الشهداء وفاة صبحي شحات عبد السلام43 سنة ترزي من عزبة صبري صالح بقرية سلامون قبلي.