أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أهمية تطوير وتنمية الثروات المعدنية بوجه عام وانتاج الذهب بوجه خاص كوافد رئيسي يسهم في العبور باقتصاد مصر من تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد, جاء ذلك خلال لقاء وزير البترول مع السيد محمد كامل محافظ البحر الأحمر ومشايخ قبائل العبابدة والبشارية بمناطق الشلاتين وحلايب. وقال وزير البترول إن توجه الحكومة الحالي هو العمل علي رفع مستوي معيشة أهالي الجنوب وتنسيق وتقنين أوضاع البحث العشوائي عن الذهب والتمتع بغطاء قانوني يحقق مردودا ماليا للعاملين في هذا النشاط من أهالي القبائل في حلايب وشلاتين مع حفظ حق الدولة في ثرواتها الطبيعية, وطالب شركة الشلاتين للثروة المعدنية التي تأسست في نوفمبر الماضي لهذا الغرض بوضع آلية لاصدار التراخيص والخرائط وأساليب الاستخراج بما يحقق المنفعة المتبادلة للجميع وتوفير فرص عمل آمنة لأهالي المنطقة, حيث شدد الوزير علي أن يتم تعيين أبناء المنطقة في الشركة الجديدة. وأشار الوزير إلي أن هذا اللقاء هو الثاني في سلسلة اللقاءات مع مشايخ القبائل بعد اللقاء الأول مع مشايخ القبائل في محافظة أسوان لبحث تقنين أوضاع الاستغلال العشوائي للبحث عن الذهب والخامات التعدينية في الصحراء الشرقية بمناطق وادي العلاقي ومرسي علم, وأوضح أن هذه اللقاءات تستهدف التعرف علي أوضاع أهالي القبائل العاملين في البحث العشوائي عن الذهب واستخراجه وعلي مشاكلهم, ورؤيتهم للانخراط داخل الاطار القانوني لتحقيق الاستغلال الأمثل لثروات مصر التعدينية وخاصة الذهب. وقد أكد شيوخ القبائل غياب التنمية عن مناطق الشلاتين وحلايب خلال الفترات الماضية فضلا عن انكماش وركود التجارة البينية بين مصر والسودان والتي أدت إلي التأثير سلبا علي مصدر دخولهم. وأشار الوزير إلي انه سيتوجه إلي منطقة حلايب وشلاتين ولقاء مشايخ وأهالي العبابدة والبشارية خلال الأسبوع المقبل لاستعراض نتائج الآليات التي تم الاتفاق عليها مع مسئولي الثروة المعدنية لتقنين اوضاعهم.