يبدو أن معلمي محافظة الشرقية سيظلون يبحثون عن حلم العلاج الآدمي لسنوات أخري طويلة, خاصة بعد أن استبشروا خيرا في عام1984 عندما أخبرتهم النقابة ببناء مستشفي يرحمهم من معاناة البحث عن طبيب وينهي عذابهم مع طوابير الانتظار الممتدة أمام التأمين الصحي, فبادروا بالموافقة علي المستشفي من خلال خصم شهر من حوافزهم السنوية تم خصم جنيهين شهريا من راتب كل فرد. وبالرغم من مرور نحو26 عاما علي إنشاء المستشفي إلا أنه لم يعمل حتي الآن حيث تحول المبني في الفترة من عام1986 حتي2003 إلي مأوي للبلطجية ومستودعا للقمامة حتي تآكلت جدران الطابقين, ولكن النقابة انتبهت للمبني أخيرا واستكملت أعمال البناء وأقامت صرحا طبيا علي أحدث الطرز يتكون من7 طوابق في عام2005 إلا أن مصيرهم ظل حتي الآن مجرد كتل خرسانية. ويقول حسين فتحي مدرس بمدينة القنايات إن سوء التخطيط وراء عدم تشغيل المستشفي الذي استمر بناؤه26 عاما بسبب نقص الإمكانات المادية متسائلا عن علاقة النقابة بإنشاء مستشفيات ليس من اختصاصها و عملها, وأين دراسة الجدوي للمشروع علي الرغم من أخذ جنيهين كل شهر من راتبنا علي أمل أن نجد رعاية طبية لنا ولأودنا لكن ضاع حلمنا وحقنا في أن تتم رعايتنا صحيا. يؤكد احمد عبد المقصود نقيب المعلمين بالمحافظه أن تشغيل المستشفي يحتاج الي40 مليون جنيه لشراء معدات وأجهزه طبية حيث إنه يضم كل التخصصات الطبية, وقد تم طرح تشغيل المستشفي أكثر من مرة في أكثر من مناقصة إلا أنه لم تتقدم سوي شركة واحدة. واخيرا تم الإعلان عن مناقصة عامة لتوريد الأجهزة الطبية لتشغيل جزء من المستشفي يتضمن تشغيل استقبال وغرفتين للعمليات والعيادات الخارجية المركزة والصيدلية. لحين تدبير باقي الموارد المادية لتشغيل المستشفي كليا لخدمة المعلمين وأسرهم.