قريه الجهاد التي تقع بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمركز العدوة ويبلغ عدد سكانها6 آلاف نسمة لاتتوافر فيها أبسط مقومات الحياة فمياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمي مما أدي إلي إصابة أغلب سكان القرية بالأمراض الناجمة عن ملوحة وتلوث المياه والوحدة الصحية تخلو من الاطباء, وفي قطاع التعليم تعاني الفصول بمدارس القرية من التكدس الشديد مما جعل التلاميذ عرضه لإصابتهم بالأوبئة ولا تقتصر مشكلات القرية عند هذا الحد, فقد تسبب انقطاع مياه الري في بوار آلاف الأفدنة مما دفع شباب الخريجين الي ترك اراضيهم بعد ان عجزوا عن توفير مياه لريها. يقول المهندس أبو المكارم محمد محمد مدير عام الشئون الإدارية بمراقبة شباب الخريجين بالمنيا وبني سويف إن مشكلة مياه الري بقريه الجهاد سببها وجود تعديات من ذوي النفوذ علي الجانب الأيمن لقرية الجهاد بالطريق الصحراوي الغربي واستيلاؤهم علي حصة المياه المخصصة لري الأراضي المستصلحة من فروع الري مما تسبب في بوار أكثر من6 آلاف فدان. وأضاف المهندس محسن صلاح الدين مدير عام مراقبة شباب الخريجين أن مياه الري بها نسبة ملوحة عالية تتسبب في فساد بعض المحاصيل وتؤدي إلي تجريف التربة وتضطر الأهالي إلي حفر آبار ارتوازية تؤثر علي جودة المحاصيل وقمنا بتحريرمحاضر ضد هؤلاء الأشخاص و لجأنا إلي كل الجهات المسئولة بوزارة الري ولكن دون جدوي. وتحدثت مرفت احمد ربة منزل عن مشكلة الانقطاع المستمر لمياه الشرب بالقرية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي قائلة إن المياه بها شوائب تري بالعين المجردة واضطررنا لتركيب فلتر لترشيحها إلا أنها لاتمنع الشوائب واضطررت لإجراء عملية حصوة علي المرارة بسبب ملوحة وتلوث المياه التي تأتي بالمناوبة يوما بعد يوم ولا يوجد اهتمام بصحة المواطنين في القرية فالوحدة الصحية مغلقة ولا يوجد بها أي أدوية ءو اسعافات واكدت ان زوجها تعرض لحادث خطير وكاد أن يموت لولا العناية الالهية بعد ان وجدت الوحدة الصحية بلا اطباء او اسعافات. واكد رمضان الغشيري55 سنة انه اصيب بحصوات بمجري البول وبدأ في تلقي العلاج وان الطبيب المعالج اكد له أن سبب مرضه تلوث وملوحة مياه الشرب حتي ان احفاده يعالجون بمستشفي الجامعة من تآكل اسنانهم بسبب ملوحة المياه. وقالت صباح عبد الغفار ربه منزل إن المجلس القروي التابع لقرية العطف يرسل مرتين بالاسبوع سيارات فنطاس محمله بمياه للشرب فقط ونضطر لاستخدام المياه المالحة والتي بها نسبة صدا عالية في غسل الأواني والملابس والاستحمام حتي أصابت اطفالها الأمراض الجلدية بفروة الراس بسبب ملوحة المياه. واكد محمد محمد هدهود موظف ان اكثر من600 اسرة لم تدخل اليها مياه الشرب وكلما ذهبوا الي المسئولين بمحطه مياه العدوة يؤكدون انه لا توجد ميزانية واكدت احدي السيدات وتدعي زينب الجبالي عبد الحميد66 سنة ان الخبز غير متوفر فلايوجد في القرية سوي مخبز واحد مغلق وصاحبه يريد بيعه والمجلس القروي يرسل لنا اشتراكات الخبزفي عربات الكارو والسيارات ربع النقل رغم استخدامها في نقل المواشي وروث البهائم. وطالبت الجبالي من الحكومه المصريه بضرورة الاهتمام بالمواطنين الذين سيتركون البلد بحثا عن مكان آخر يستطيعون العيش فيه بعد ان حرموا من الحصول علي ابسط حقوقهم. وقالت الطفلة هدير محمد ممدوح طالبة بالصف الثالث الإعدادي انه لا يوجد مياه في المدرسة ونشعر بالعطش الشديد حتي نعود للمنزل رابط دائم :